خليفة دربالة
يا طائر النورس القادم من هناك...
دعني أقرأ على
جناحيك...
بقية أبيات القصيدة ...
بقية فصول الرواية ...
دعني احلّق برفقتك ...
إلى ما لا نهاية ...
هناك بعيدا ... بين
سفوح الجبال
حلم ... بعيد المنال
...
او ربما هو وهم ...
او سراب ...
او ربما هو شيء من محض
الخيال ...
هنالك في الأفق البعيد
...
قمر يتلألأ ...
ينابيع ماء ... و ورود
...
هنالك خلف الحدود ...
امل كالشمس يشرق كل
صباح ...
يخفت حينا ... كضوء
القمر تحت السحاب ...
يغيب كما تختفي النجوم
بين الغيوم ...
لكنه ما يلبث أن يعود
...
متوهجا كنجم أسطوري...
يا طائر النورس ...
حلّق هناك بعيدا ...
و احمل رسائلي كلها ...
و اكتب معي
حين تخونني قواميس
الكلام ...
و حين يطالعك طيف
حبيبتي
ازرع على جدائل شعرها
تاجا من ياسمين ...
أقرأها مني السلام ...
يا طائر النورس خذني
هناك بعيدا
خلف البحار و خلف
الجبال
ما عدت اروم البقاء ...
خذني هناك بعيدا خلف
السحاب ...
احمل بين جناحيك اشواقي
...
إلى حيث يكون اللقاء
...
خذني إلى شاطىء من أمل...
اكتب على رماله
بالاصداف اسمها
انقشه على سطح الموج
...
و على جذوع النخل ...
اخطّه بشعاع الشمس ...
حين تغوص في اعماق الأفق...