كنزة تجيني
الكتابة و النشر على مواقع التواصل
أردت التحدث و شرح وجهة نظري في أمر، و هو الكتابة و النشر على مواقع التواصل.
نصوصنا الكثيرة على
السوشيال ميديا تعبر عن جملة: " أنظر أنا كاتب، لستُ مشهور، أكره كلمة كاتب،
و أكره الشهرة إذا كان ألمي هو من سيجلبها لي".
مرة واحد من الكتاب
المعروفين في الجزائر كتب منشور يعبر فيه عن إشمئزازه من موجة كتاب السوشيال
الميديا التي انتشرت مؤخرًا، و من هنا و بهاذ الأسلوب و بهذه المنشورات نبدأ في
تشجيع الرداءة الأدبية:( يعني إذا عرفت روحك تقدر ترص زوج كلمات مع بعض فروح أزرب
دير كتاب و متنشرش عالفيس).
أنا بالنسبة لي، هنا في
صفحتي أنشر نسبة واحد بالمئة من النصوص التي أكتبها في اليوم و هذه النسبة عادة
تحتوي على أسوء النصوص، طبعًا أحتفظ بالنصوص الأجمل لي، بعيدًا عن السرقات.
و الكتابة هنا، تعبر عن
شيء واحد فقط و هو بأنني لا أكتب لأحد، لهذا أقوم بالنشر هنا بدون خوف من السرقة
الأدبية، و لأنّ نصوصي رديئة مقارنة بما أقرأه كل يوم من كتب شِعر و روايات، و
لأنّ من سيقوم بسرقتها أو تقليدها شخص ذو ذوق سيء، يترك نصوص كتاب عالميين خارقيين
و يأتي ليسرق نصوصي أنا.
نحن كتاب مواقع
التواصل، نكتب فقط من أجلنا و صفحتي هذه تدخل ضمن أشيائي الخاصة إذا قمت بنشر نص
لي فيها فهذا لأنّها مذكرتي الثانية أو لأنّني عادة أكتب مباشرة هنا دون إستخدام
مسودّة.
و أخيرا و كما العادة،
الكاتب الحقيقي - بالنسبة لي- يعتبر كلمة "كاتب" إهانة له إذا ما سُميّ
بها لأن الكاتب الحقيقي هو شخص لا يريد من كتاباته شيء، يكتب فقط لينقذ نفسه من العيش لا من أجل
التأليف الأدبي و لا من أجل الشهرة