مهند حسن
كل الطرق التي تؤدي إليك ِ
مزدحمة و ملفة للنظر،
إن انظر
من ثقب ٍ هذا لا يعني إنّي لم أراك ِ كاملة ً
تضعين َ ساقًا على ساق وتطالعين
الليل بقلب ٍ دامٍ
و تصوبين َ نظرك ِ إلى سور الحديقة،
أو أنظر من نافذة ٍ هذا لا يعني أنك ِ في شارع
وحدك ِ تبايعين َ ظفيرتك ِ
لكلاب ِ القبيلة،
أبحث ُ عن فرصة ٍ أخرى
للنجاة أن أفكر بطريقة ٍ مغايرة في شؤونك ِ
الصغيرة التي أن دلت.. تدل
على التوهان
أريد فرصة أخرى لأجرب وسيلة ٍ
جديدة في الإقناع أن ارمي بحبالِ صوتي
لأصطاد جملة ٍ غيّر
مستهلكة
في المساء وأنت ِ تضعين َ
الكحل
لا تفكري بالشجرة و العصافير، حتمًا ستنزلق
قطرات
المطر من زجاج النافذة و يبزغ لك ِ الضوء ..
سترين َ رجلا
يمسح قفاه بخفين حنين،
و لا تفكري ..
بقدري
حين َ أستمع
إلى صوت..
النهر الهادر، وأنا استرسل صورتك ِعبر َ الموج
التي لطالما أخفيتُها
في جوفي،
من خلف ِ الأفق تجيئين َ
كغيمة ٍ ، تبللين َ روحًا عطشى،
و تمضين َ
مسرعة في أحشاء الأدغال، معجزة أنت ِ تتركين َ
وراءَك قطرة
فيتخضر كل اليباس!!
أعترف لك ِ ببياض ِ القلب
إنّي العن اليوم
الذي لا أراك ِ تدورين َ فيه كالنحلِ على زهور
الحديقة،
و كما تفعل زهرة عباد الشمس
حين تنحني ساعة المغيب
انكس رأسي مطولا
و أفكر بصوت ٍ عال ٍ
لئلا تأتي رياحك و اطير كما يطير
بفرح ٍ كبير العصفور لأول مرة
ويسقط مرات،
الارض مرآة ٍ الظل
لكن الأرض التي تدوسينها تشع ُ بالأنوار
يتبعك ِ
الظل في الضوء
من أول ِ البيت
إلى آخر ِ
القصيدة
انا رجل ٌ عاطفي احب و اغير
يمكن أن اقع في حبِّ لوحة ٍ، أو أغنية -كلاسيك-
أو قصيدة عاطفية
يمكنني أن أحب رصيفًا
و شجرة في آن ٍ واحد،
و أخاف إنني أقع في حبِّ امرأة حزينة،
حزينة جدا ...
لا أعرف كيف ارمم خراب بتسامتها
من جديد.