عشق
فوزية العلوي
نشتاق .....
تلك اقدارنا
ونستدرج الجلنار لكي لا
يعلق شريانه
على صخرة الغرباء
ولا يتمطى كظل غريب
نحن من أمة لا نحب الغزاة اذا ما أتونا
ولا نطرب لغناهم ولا
للغاهم
نراه نشازا ولا يرقص الطير فينا
ولا يوقظ الحلم باعماقنا
نحب غنانا يسيل قراحا
ويروي الحقول التي
انبتتنا
ونهوى الليالي اذا
جمعتنا
عناقيد حب وافنان صب
ونستدرج النجم حتى ينام
قريرا باعتابنا .
ابي يكره الريح اذا ما
أتتنا
من الجهة التي ليس فيها
من الشيح ريح
ولا طلع فيها لكي يسمق النخل
ولا طل فيها لكي
ينبت الفل غضا باحداقنا
ابي مثل جدي تماما
ومثل الجواد الذي قد
تربى بهذه الدروب
يغار على غيمة عابرة
ويحفظ عن ظهر قلب حديث
الرياح
التي لها لون أعيننا
ويعشق لوز السهوب
ويعشق راعية
تجمع بيض الحمام
باسطحنا
لكي لا يدحرجه القطر عند الغروب
ونحن نحب حمانا ونعشق فستقنا البربري
ورماننا العربي
الذي قد
غرسنا
و بتنا نعد
الليالي لكي نلمح الجلنار
تفتق عن عشق نار فاربكنا
فكيف تحدث نفسك بالحب
يا جاهلي
بعيدا عن الرمل الذي
ينبت الورد
تشكله الريح والماء في
آخر الليل
فنلقاه ملقى هنا وهناك
يحيل ذراك
مزار الظباء التي تكره
أن يصيدها الغرباء وان
ينشدوها
حداء ليس يرجفها في المساء
ولا يجعل الليل كحلا باحداقها
فوزية العلوي