محمد حبشي
من وحي زمن فات
منذُ لجأ ( عبد الوارث
عسر ) ، إلى الاقتراض
من البنك الدولي ،
وصندوق النقد ،
لتلبية متطلبات زوجته ،
والإنفاق
على الجن ،
وبيع مراكب الصيد ،
وشركات القطاع العام ،
إلى المعلم عباس الزفر
،
وأنا أشعر بدوار
البحر ،
واكتفي في غرفة تحت
الأرض ،
برسم صورة
زهرة العلا على صدري ،
وكتابة الشعر ،
والخطابات العاطفية ،
بعد أن تعلمت من عبد
المنعم ابراهيم ،
البلاغة
وقواعد النحو ،
ومن التجارب السابقة ،
عدم نزول
الماء ،
أثناء المناورات البحرية
،
أو الميادين العامة ،
أثناء ضرب النار ..
.
.
ستظل أم حميدة سيدة
البحار ، رغم محاولات
( شهد أمين ) الفاشلة ،
انتزاع اللقب ..
وستظل حميدة ، فتاة
سيئة الحظ ،
بعد أن ألقت في البئر ،
مفتاح دخول
الجنة ،
وفي قاع الجحيم ،
رغبتها في التحرش ..
وسأظل مثل اسماعيل
ياسين ،
عاجزاً
أبد الدهر ،
بعد أن اشتريت من الريس
حنفي ،
نورماندي ( 2 ) ،
التي تهوى
الغرق ،
فور معانقة الماء ..
ومن أحمد مظهر ، العتبة
الخضراء ..
.
.
سأظل طوال العمر ،
فقيراً بلا أنياب ،
منذُ منحت ميراثي
كاملاً ،
إلى رشدي أباظة ،
وخلعت ضروسي وأسناني ،
مقابل الطاعة
العمياء ،
ووعد وهمي بوظيفة ،
لدى توفيق الدقن ، في
شركة الفضاء الخارجي ..