رياض الأمير
إدريس سراج
عيني زادي
محرابي
بها أقلم أشجار الحلم
أنسج رداء للشمس
تستدرجني إلى باحة
الصور
و توقد شموع الماء
تبوح بنيازك الروح
و جرح المدن العتيقة
أجراس و قطارات
قد تصل
أعياد للظمأ و السؤال
لك النشيد
لك العيد البعيد
أنا نطفة
غروب ما
ساقها الحنين
إلى رياض الأمير
يظلل الشرود
هذي الصحاري
و ينسج رداء
للأطفال و العاشقين
من شموس عريقة
يتلفع الغيم بكفن
الماضي
و يسترسل الماء في
النسيان
هذا دمي قربانا
أشعله في محراب القصيد
حدثني الحمام قال
خذ جناحي
و اسبح فوق المآذن
و قبور الأحبة
أنثر ريحان الغياب
على الشهوات المؤجلة
و اجهش بتراتيل الماء
دثر حزنك
بعطر الياسمين
و ريش الكلام
نور عينيك
في الصور نار
و يداك مجداف الرحيل
قد يجن الريح
فتنكسر أحلامك
أحلامك أقلامك
في ظلمة الروح
لا تسلم
هذا جحيم السؤال
و هذا عيد الهباء
شيد لحروفك الحزينة
منارة للشوق
و اوقد قناديل الحب
للعابرين
في جرحك
ذكرهم بالأحلام
المشتركة
سنلتقي ذات شمس
و نحكي سيرة الظمأ
.......
إدريس سراج
فاس المغرب