محمود الداوودى
لِحَاظٌ عينيكِ أوتارٌ مٌكبِّلةٌ
لِحَاظٌ عينيكِ أوتارٌ
مٌكبِّلةٌ تمزق القلب تزقزق فى شرايينى
فكيف امنع ذكراك عن بيداءِ أَخْيِلَتِى وحٌبك كامنٌ فى القلب
يرنم فى تلابيبى .
وكيف اطمس طيفك من
أسراب ذاكرتى وطيفُك طائرٌ يرفرف فى شراعاتى .
لحاظُ عينيك نبراسٌ
ومشكاةٌ تسطع فى خيالاتى وتزهر فى ينابيعى
فكيف انساك وانسى
عهدَنا الخالد وانت كما الورد تُحيِى أساريرى .
القلبُ يغفو فى غورِ
حبك اللٌجِّىِ و الروحُ غصنٌ يصدحُ فى افانينى
فى بحر حبك حروفٌ شعرٍ
؛ تأبى أن تفارقنى وفى العقل حبك خالدٌ يغرد فى مناراتى .
وطيفك الغض ما أروع ثناياه وما أبهى
لالئه وما أشذاه عطرا يرفرف فى أزاهيرى
تسائلينى فى عجبٍ لِم البينُ ؛ لِم الهجرُ ؛ لِم الغدر شيمةُ
الحب ؛ وانت وحدك تهجعين فى فضاءاتى .
أيا حبى أيا قمرى أيا
طيفى .. كيف استحال شوقٌنا شوكاً يمزق فى آمانينا ويثقب فى مغاراتى .
وسحرٌ عينيك أخدودٌ و
إعصارٌ يراودنى فى مخيلتى ويسمو فى
صباحاتى .
فكيف امحوك من أوراق
ذاكرتى و موجُ عينيك طيفٌ يحلق فى خيالاتى