الشاعر عبد السلام سنان
مملكة الصمت
: .. (حرفٌ هاربٌ من الأبجدية،
ضائعٌ في ضمير النداء يرنو نحو صلاة النافلة )
وأبسُطُ لكِ نقاء الروح
شواطئا
قد ترسو سفائنكِ يوماً
بعد ردحٍ من الأسى الطويل
ووجعٍ قدّد العمر
أهدر الريح في حقول
الليمون
هشَّ على قامات النخيل
تسحقكِ طواحين الحيرة
أتركي ضفّة الاغتراب
واستغاثة الغيْم عند مداءات الرؤى
نفبركُ معاً ما تيسّر
من سكون المعجزات والوصايا المؤجلة
الشّرهة لعناقٍ مجيد
نقتفي جبروت اللغة
العتيقة
وكبرياء الحرف الرشيد
ننثر السطر العميق،
نتلاشى في أروقة الشرود
نتأمل الفكرة التي لم
تولد بعد
نسقي بذار النضوج قبل
مواسم اللقاح
نرمي خلف ظهورنا هموم
الديار وأسى الأمس القريب
وكل ندوب الماضي البعيد
نمضي على قدمٍ واحدة
إلى سرْبٍ وئيد
نتعلقُ في أهداب الليل
ونهزُّ كتف الذرائع
قبل أن نسقط في فخِّ
الفراغ وتخطئنا المجازات الخافتة
الموغلة في الخديعةن كي
لا يخوننا الأفق المديد
ذاكرة تحنو على وجع
النحيب، تلك السادرة في الهشيم
نركضُ نحو منتصف
الهديل، نرقص عند أول الأفول
سنعتلي المشهد ولا نقف بمنتصف القصيد
جحيم كامل أو انتحار أخير، يكفينا ما ينالنا من
جمرٍ أو بلل ..
الشاعر عبدالسلام سنان
