جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

بعد ألفِ خيبة

مها ريا



بعد ألفِ خيبة،  و مئةِ موت ، رأيته بساقٍ واحدةٍ يعبر نهرَ الدّموع ، يلتقطُ مفاتيحَ أملٍ كنتُ رميتها  لتنجيني من الحياة.

على كتفيّ الطّريق اسْتندنا ، هو يقشّرُ بقايا الموت، وأنا أجمّعُ ماتبقّى من نثرات الرّوح في جوف الحياة…

العائدون من الحرب في جعباتهم  آلافُ الحكايا، يتقنون إنباتَ الحياة من جوف الصّخور.

على ضفّتي الطّريق ، الأرضُ متّشحةٌ بالسّواد…

قلت :

هنا ذاتَ يوم …

 دَوزنَ النّورَ على الغصن كنارْ

 فاسْتطالَ و استدارْ

وتموّج في المدى !

مَن رمّدَ مرفأ الطّير و مزمارَ الصّدى؟.

قال :

عودُ ثقابٍ هامَ …ثمّ ارتعشَ

معَ  هبّةِ  الرّيحِ …انتشَى

لو عُبِّدَتْ تلك الطّريقْ

في الشّوكِ  ما كان مشَى ! 

بساقٍ واحدةٍ لايستطيع أن يجري سباقاً مع عود الثّقاب .

رأيتُه وهو ينجو من الحياة،

قبل أن ينطفىءَ بريقُ عينيه ، قرأتُ على آخر شعاعٍ منه:

بعد صيفٍ قائظٍ

لا بدَّ أن يأتي المطر !

لا تَملّي…

مهما طالَ الانتظارْ

في جيوب الرّيحِ  يوماً

كنتُ 

خبّأتُ 

البِذارْ ! ٠


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *