«انتحار لائق»
مجد نعيم عبد الجليل
أحبك ...منذ نزول
الخراب على هذه المدينة
على أمل أن أشعر
بالطمأنينة ...
فالرصاص حين يولد ...
يهطل كالمطر الرحيم
على أجساد الموتى
حينما حكمت الأقدار على
أرواحهم بالغياب
وتاهوا في غيب مطلق
فلا أريد أن أصبح مثلهم
فقلت احبكِ لهذا السبب
فالدرب موصول إلى
ناصيتك
فخذي بيدي
أو مدي لي ببعض يدك
لأصعد إلى سفح صامت
وما تبقى من الكلام
أفرغي طوفانك فيه
فالأرض لكل من داسها
دونك تصبح يابسة
وتلعنه المراسي بأمر
ربان السفينة
فيشيخ في روح يائسة
ولكي أتجنب ذاك الأمر
لابد من انتحار لائق
فيه الكبرياء ذا علو
شاهق
لا يْكسر ...
**
المكتفي بكِ عراب
القصيدة
مجد الدين
***********************
***********************