وَطَنٌ مَشْلُوْلٌ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
اسْـقِـطْ
قِـنَـاعَـهُـمُ الـمَـشْـؤُومَ بِـالغَـضَـبِ.
وَاغْـرِقْ
جَـريْـمَـتَـهُـمْ بِالصَّـبْـرِ والوَقَـبِ.
وَاضْـرِبْ عَـصَـاكَ
فَـإنَّ البَـحْـرَ مُـنْـفَـلقٌ،
فَـحَـقُّـكَ اليُـوْمَ
ليْـسَ الصّـوتَ فِي النَّحَبِ.
وَادْحِـرْ
فَـظَـاعَـتَـهُـمْ ســـيْـفـاً بِـلا خَـذَلٍ،
يَـقِـيْـنُـكَ
الحُـرُّ فِـي الإِيْـمَـانِ وَالـسَّــبَـبِ.
يَـا أَيُّـهَـا
الظُّـلْـمُ كيْفَ الشَّـمْـسَ تُحْجُـبُهَا،
وَفِـي سَــبِـيْـلِـكَ
فَـاضَ الـجُّـرْحُ لِلنُّـجُـبِ.
يَـا أَيُّـهَـا
الـوَطَـــــــــنُ الـمُـمْـتَـدُّ ذَاكِـرَةً،
بيْـنَ الخَـطَـايَـا،
وَفـوْقَ الـنَّـارِ واللَـهَـبِ.
حَـمَـلْـتَ
فَـاجِـعَـةً فِـي الـنَّـزْفِ طِـفْـلَـتَـنا،
تَـرْمِـي
حَـقَـائِـبَـنَـا فِي الرِّيْـحِ والسُّـحُـبِ.
اغْضَـبْ وقَطِّعْ
سـيُـوف الحِـقْـدِ يا وطناً،
واشْــلَـعْ
شَـرَايِـيْـنَهُـمْ للـمـوتِ والنُّـصُبِ.
أَلَـمْ تَـكُـنْ فِـي
فُـرَاتِ الـحُــبِّ مُـعْـجِـزَةً،
إِنْ خَـدَّرَتْ
عَـطَـشَ الإِحْـسَــاسِ بالـلَـقَبِ.
وإِنْ تُـلــوَّنَ
للأَوْرَاكِ فَـاعِـــلَــــــــــــــهُ،
وأَثْـقَـلَـتْ
كَـاهِـــلَ الإِحْـقَـاقِ بِـالـخُـطَـبِ.
لَـمْلِـمْ
خَـطَـايَـاكَ فَالـتَّـارِيْـخُ يَـحْـفَـظُـهَــا،
إِنَّ الـضَّـمِـيْـرَ
سَـــــبَـاتٌ، لَا وَلَـمْ يُـجِـبِ.
خُـذْ مِنْ
تَـفَـاصِـيْـلَـكَ الـحَـمْـرَاءَ أَدْعِـيَـةً،
فِـي جِـيْـفَـةِ
الـظُّـلْـمِ والإِخْـفَـاقِ والـتَّـعَـبِ.
كَـمْ ضَـاعَ فِـي
صَـلَـفِ البَـاغِـينَ موطنُنا،
فِـي صُـفْـرَةٍ
سِــمَـةٌ، تَـبْـقَـى، ولَـمْ تَـغِـبِ.
تَـصَـافَـحَ
الخُـبْـثُ والـشِّـيْطَانُ فِي قَـرَفٍ،
وَأَنْـتَ
تُـشْـــعِـلُ ذَا الـشِّـــرْيَـانِ لِلـعَـرَبِ.
اصْـقِـلْ
نَـوَاجِـذَكَ المَـلْـسَـــاءَ مِـنْ وَجَـعٍ،
فَـنِـصْـفُ
آلَامِـنَــا فِـي الـتِّـيـْهِ وَالـنُّـخَـبِ.
مَـنْ بَـاعَـنَـا فِي
سَـوَاقِي الفَـتْـكِ يَحْـكُـمُنا،
يَـسْـمُـوْ عَـلَـى
جَـدَثِ الأَرْحَامِ والخَصَبِ.
شُـــــوَّهْتَ
دِيْـناً بِـتَـخْـرِيْـفٍ أيَا نَـجِـســاً،
جَـعَـلْـتَ قوْماً
مَـطَـايَـا الزُّوْرِ والـكَـذِبِ.
تَـشَــبَّـثَ الوطَـنُ
المَـشْـلُـوْلُ فِـي جُـثَـثٍ،
وَأَثْـمَـرَ
الـرُّعْـبُ بِالأَغْـلَالِ فِـي العُـقَـبِ.
تَـسَـامَـحَ
العُـهْـرُ فوقَ الموْتِ مُـنْـتَـصِراً،
ولَـــمْ يَـذِرْ طِـفْـلَـةً
لِـلْـحُــبِّ، لَــمْ يَـعِــبِ.
مَـنْ خَـانَ فِـي
سَــــخِـطِ الأَنْوَاءِ ثُـورَتَـهُ،
لَـنْ يَـسْـقُـطَ
الحُـلْمُ عَنْ قَلْبٍ وعَـنْ هُـدُبِ.
مَـرْثِـيَّـةٌ
وَضَـعَـتْ أَوْزَارَهَـا شُــــــــعَـبـاً،
تَـغْـرِيْـبَـةٌ
أَكْـمَـلَــتْ بُـهْـتاً عَلى الـشُّــعَبِ.
حِـيْـثُ
الـقَـصَـائِـــــدُ لا تَـغْـتَـالُ كَـاتِـبَـهَـا،
تَـغْـدُو
المُـخَــلَّـــدَ فِي الأَوْرَاقِ وَالـكُـتُـــبِ.
حيْـثُ المَـكَـانُ
يَرَى الأَشْـجَارَ بَاسـِقَـةً،
إِنَّ الـتُّـرَابَ دِمَـاءٌ، لُـوْ هَـوَتْ
شُــهُـبـي.
حِـيثُ العُـيُـونُ
تَرَى الإِنْسَانَ فِي غَدِهَا،
تَـبْـدُو الـحَـيَـاةُ
مِـنَ الأَرْوَاحِ و الـلُـبَـــبِ.
حيْـثُ البِـلَادُ
تَـرَى الأَطْـفَـالَ صَـانِـعَهَا،
فِـي العِـلْـمِ
والحُـبِّ والتَّـقْـوِيْـمِ و اللَعِبِ.
يَـكُـوْنُ قَـدْ
فَـازَ شَـعْـبٌ لـيْـسَ مُـنْـتَـحِباً،
وَيُـطْـرَحُ
الـزَّهْـرُ مِـنْ بـوْرٍ ومِنْ كَـثِبِ.
ارْفَـعْ
جَـبِـيْـنَـكَ لِـلْـعَـلْـيَـاءِ يَـا وَطَـنـــــاً،
يَرْوِي البَـقَـاءَ
صُـمُـودُ القَـتْرِ من صُلَبِ.
يَـا أَيُّـهَـا
الحُـلْـمُ كيْـفَ الـنُّـورُ نَـرْقِـبُـهُ؟
وَأَنـْتَ فِـي رِئَـةٍ
فِـي شَـــــهْـقَـةِ الـتُّـرَبِ.
افْـتَـحْ صَـدَاكَ
لِـتَـنْـجُ الأُمُّ مِـنْ زَلَــــفٍ،
تِـلْـكَ
النِّهَـايَـةُ فِـي الأَصْـلابِ لُوْ جَـلَبِي.
دِمَـشْـقُ بَـارِقَـةٌ
رُغْـمَ الـنَّـوَى وَضَـعَـتْ
نوْراً، يُـضِـيءُ
دَمَـارَ الرُّوْحِ فِي حَـلَبِ.
فَالقـوْلُ مِنْ
شَـظَفِ (التَّـعْـتِـيْـرِ) نَـنْطِـقُهُ،
مِنْ طَـعْـنَـةِ
الظَّـهْـرِ مِنْ مَظْلُومَةِ العَتَـبِ.
مِـنْ أَرْقَــمٍ
وَلَـجَ الإِبْـلِـيْــــــسُ قَـاطِـبَـهُ،
وَشْـمُ
الـجَّـبِـيْـنِ أمَـاطَ اللـبَّ يَـا عَـجَــبي.
يَـا ســـــوْءَةً
لِـنِـيَـاطِ الـقَـلْـبِ بَـاصِـمَـةً،
وفي عَـلَاها خَصِيبُ
الـقَـشْـبِ والـجَّـدَبِ.
حَـمَـاقَـةُ
الـفِـعْـلِ في الأَصْـداءِ تُـرْجِـعُـهُ،
لِـصَـدِّهِ
الــسَّــفْـحُ والمَـغْـلُـولُ في القُـبَـبِ.
خَـانَـتْ
مَـرَاجِـيحَـنَـا البِـيْضَـاءَ في خُـدَعٍ،
بَـاعَـتْ فُـصُولاً
إلَـى الجـرْدَاءِ والعَـطَـبِ.
نَـحْـــــنُ
الـوِلادةُ فِـي الأَمْـوَاتِ نُـنْـجِـبُـهَـا
حُـرِّيَّـةَ
الـعَـهْـدِ مِـنْ رِمْــــسٍ لمُـنْـتَـحِــبِـي.
2016/2017