أحمد نصرالله
لم يقلْ شيئاً
عكْسَ الشّتاء
الّذي أَطلقَ علَى السّماء
نِصفَ ما في حوزَتِه مِن جُسور
رَغم أنّها جميعاً
كانتْ بلا صَدى
لاشيءَ ...نَختلفُ عليه
لاشيءَ.... نتفقُ عليه
وليسَ في عَينيكِ
ما يدعونِي للخُروج
عن النَّصّ مُجدَّدَاً
نظرَ للمدى
على محمَلِ السَّراب
كأيِّ قنديلٍ اعتَزلَ العِطر
ما الّذي بوِسعِنا التّفاوضُ
عليهِ ياصغيرتي
إذا لَمْ يكنْ هذا الجسد
المَشغولُ بالضّوءِ والرّبيعِ
مَحفوفاً بالموت
من كلِّ جهاتِ الحنين
هلْ كانَ
يقصِدُ البحر؟
هل يظنُّ
أنَّهُ كانَ عطرُها؟
أم للغابةِ
تحتَ ظلالِ الوجعِ مآربُ أُخرى ؟
يُقلّبُ التّرابَ على كلِّ
اللّغاتِ
مِنْ حيثُ يبدأُ الغناءَ
يَنكسرُ في قاعِ القهر
بريقٌ ما
يَتململُ في حُرنهِ
يكتشفُ
أنّ بينَهُ وبينَ الكشف
قبلتينِ... وغياب
..
أحمد نصرالله
***********************
***********************