منصور الخضر
درة الشرق
بَانتْ
لهَا عللٌ و القَومُ ما بَانو
نَامَتْ
على مَضَضٍ تُضنِيهَا أزمَانُ
الدَّمعُ
تَحجبُهُ و الكلُّ يَجلدهَا
بينَ
المَخالِبِ و الأنيابِ تَختَانُ
عُذراً
بلادِي فَإنَّ الوَصف يَجرحُنِي
و
العُذرُ أقبَحُ مِنْ ذَنبٍ بِهِ دَانوا
ما
بينَ ماضٍ بِهِ الأمجادُ يا وَطنِي
و
بينَ حَاضِرِنَا دَمعٌ و أشجَانُ
رَتَّلتُ
اسمَكَ تَرتيلاً و رافَقنِي
قَبلَ
الصَّلاةِ عليكَ اليومَ آذانُ
الليلُ
عَسعَسَ ما زالَتْ نواجِذهُ
تَصطادُ
أنوارَكَ البيضاءَ غربانُ
يا
نَجمَةَ الصَّبحِ هَل ضَيَّعتِي مَوعِدهُ
أينَ
البَواسِلُ أمْ باعَتكِ كنعَانُ
أينَ
الرُّجولةُ و الأبطالُ نَهدرهَا
أينَ
السَّوامِقُ هلْ سامُوكِ أمْ هانُوا
يا
دُرَّةَ الشَّرقِ يا ينبوعَ حِكمَتِنَا
نادِ
بَنُوكِ ولا تَنْسي بِما كانوا
نادِ
نداءَكِ خَلِّ الكونَ يَسمعكِ
ما
عادَ يَنفَعُنَا صمتٌ و كتمَانُ
منصور
عيسى الخضر
سوريا