تنديار جاموس
🌹🌹
تخافين أن يشي القدح الأخير بحقيقتك
أنت لا تعرفين إذا ما
كنت عالقة في المنتصف
تهشّم ملامحك
لا يكفي لأن يكون دليلاً
على انك قطعت الطريق
والثقب الذي برئتك
ليس شهقتك الأخيرة
قبل سقوطك عن
الحافّة
أنت لا تعلمين من أنت
نعجة تستجدي السكين
الذي جزّ لها العشب
حين جوعها
أم أنك الشجرة
التي عبثاً تحاول إقناع الفأس بأمومتها
أنت لا تعلمين
كيف صارت نوافذك
جدراناً من الإسمنت المسلح
كيف نبت الصبّار من
جلدك
وكيف صار قلبك صوّاناً
كلّما شحذت النسيان به
أشتعلت ذاكرتك
تلويحتك الباردة
قبل هروب
كانت مراوغة فاشلة
لإخفاء اعترافك
بأنك تلطخت بالبقاء
وأن وجهه بات عالقاً
على كفّك
مهما حاولت غسله
بالهواء..
والصوّر التي تفردينها
على سريرك
ما أن تعودي و تنزعي
عنك وجهك الصخري
تصير قوارب
لماء أُريق من عينيك
ماء
عبثاً حاولت حقنه.
***********************
***********************