عاشور الزعيم
*** تأتيني بخفة عصفورة ***
بوسعي أن أغرد
أقف على الرصيف صوب
نافذتك
معلنا للمارة ..
ان حبيبتي تتمرد عليَّ
.
أنني لطيف معها.
اخفض لها جناحي.
أرتب لها مواقفي
العصيبة..
ابحث دائما عن مشهد
مؤثر أقصه ،
تأتيني بخفة عصفورة ..
تعودت على وجودي أخر
الليل .
كَوشِّ فنجان قهوه..
اول المساء..
تلهو حبيبتي على عَتَب قصائدي .
تربط حزام فستانها .
تضع ( كوليه ) حول
رقبتها .
تلملم شعرها على هيئة
كعكة فوق رأسها.
تمسح هالة كُحل سوداء
تحت عينيها.
تأخذ نفساً عميقاً (
بشنة خفيفة )..
تلتفت خلفها ..
بصوت منخفض تقول ،
ليلتك جميلة .
لولا ذلك الطقس المتقلب
،
الذي يأخذ روحها رغماً
عنها إلى مدقات وعرة .
لم تستحملها رهافتها .
لم ينسجم طبعها بِرقّته
مع جو مكهرب ،
ترهقها تكشيرة الليل
وزفير محموم طالع من شقوق
الأمكنة .
ما أخرجت لها من صدري
عذراً ..
أُسَوي به مواضيع من
شأنها لملمة القَذاة ،
من نفس مبللة بروح محبة
.
اقول لنفسي:
ياطيب سوف تضحك لك
الأيام .
____________________
عاشور الزعيم
الداخله أغسطس 2021