عبد الرزاق الصغير الجزائر
هذه الزهرة البيضاء
لم تك بلون آخر
و لا سابلة الشارع
تتغير
بائع الجرائد
وعربة الخضار
والنادل
والمجنون العاري الصدر
الهزيل
الذي يصول ويجول بعمود
مكنسة
يحارب بضراوة كأنه
رانبو
ونهود المرأة البارزة
من على الشرفة الواطئة
والعجلة القديمة
المعلقة في باب مصلح الدراجات الأعور
وصاحب البدلة الزرقاء
ونبتة المارغريت
الصفراء
والإعلان عن وفاة سيدة
ما في الأربعين
بالطبشور في سبور معلقة
في شجرة على الرصيف
لا يسد الفراغ
إلا بتركه فارغا
لا أدري كيف إلتصقت هذه الملحوظة في ذهني أو أين
قرأتها
لم أسقي نباتات الشرفة من مدة
لم أكتب رسائل sms لأي كان من مدة
لم أطلب بيتزا من مدة لم أفتح كتابا
لم أتعاطى أي دواء رغم الألم والأرق
لم أكتب شعرا
لم أتجول في الحديقة المجاورة
لم أحلق لحيتي
لم أدخل أي مقهى
لم ألصق أي علكة في جذع شجرة
لم أقرأ أي خبر سار أو مفجع في جريدة
ملاحظة
ليس لي شرفة
عبد الرزاق الصغير الجزائر