إسماعيل ونوس أبو سومر
مُتعباً يمشي وفي مشيته
عزف الوهن تقاسيم خطاه
وعلى جبهتِه قد نقشت
دورةُ الأيّامِ آلامَ
الحياه
وبدَت سحنتُه شاحبةً
فسُعارُ السّقم بالهمّ
ابتلاه
ذبُلت أحلامُهُ في صدره
وذوى العمرُ كئيباً في
صباه
وانطوت أعلامُه منهزماً
في دروبِ العيشِ
وانهدّت قواه
شربَ المُرَّ مراراً
واكتوى
بجحيمِ البؤسِ واليأسُ
سقاه
لاتسل عنه ولا عن حالِه
إنّه الميْت على قيد
الحياهْ
إنّه الكادحُ عمراً، لم يزل
بينَ جنبيه الأسى يلقي
عصاه
نال منه الوهْنُ حتى
أدمنت
مقلتاه السّهدَ
والنّومُ جفاهْ
عضّه الفقرُ فلم يتركْ
له
من سهامِ الغدرِ إلا قد
رماه
بِئْسَ عدلُ النَّاسِ
ماأظلَمَهُ
ولَنِعْمَ العدلُ ما
عندَالإلهْ
***********************
***********************
