جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

عزة عبدالنعيم

كَمَ ظَنَنَتُ




كَمْ ظننّتُ ... أنكَ قطعة مني

اذ ما جئتُ اشطرها ... تشطرني

كمْ ظنَنُتُ ... انك السند والولد

وفيكَ ... السَكن والبلد

كنت سَكَني

صرت سٍكْينًا تُمزقني

كم ظننت فيكَ خيرًا

وبأنك ستحمل نوائب الدهر عني

كم جنيتُ ... بحُسن ظني

شدوت لي من عذب الكلام قصائدًا

ما جنيتُ منها إلا كل الضنى

غمرتني امواج الأملِ

وعَصَفت الريح ب المُنى

يا غليظَ القلب

لم تكن أبدا لأناتي مُنصِتًا

ما وجدت منك غير أشباه الرجال

ما عاد لكَ بالقلبِ مكان

لم تعد بالحسبان

ما حصدت معكَ غير الحُصرُم

تذوقت معكَ مُر النكرانِ والعلقم

أخاف أن أبوح بأشياءٍ

الآمي فاقت حد السماء

وسائِدي أرهقتها دموعي

وإغتال الصمت صوتي

وجع فوق وجع حتى

ضللت معك سُبل الترحال

أرهقتني صعودًا

أضنيتني هجيرًا

أسكنتني سعيرًا

كم صال القلب معكَ وجال

وأنا يغتالني الحلم المُحال

وكأنك صرت سجاني

و سِجني وجلادي

فأين فى الظلامِ أهتدي !!

أين فى الأصداءِ همسي !!

أين فى الأعراسِ عرسي !!

بل أين انتَ مِني !؟

يا من كنت أنا ..

وكل أبجدية فني

في هواك سابقًا

تتغنى

لا تنزعج !

إذا أنا كشفتُ عن شعوري

أنتَ رجل

لا يهتم بالشِعر ولا الشُعور

لا يفهم المرأة

إلا داخل المَخَادع

يالكَ من مُخادع

أُعاتبُ الزمان فيك

أم أعاتب فيكَ ظني

سامزِقُ قضبان سجني

سأكسرُ قيد عبوديتي

و أنا مازلت من الأحياءِ

جَرحُكَ الغادرِ

لم يعد يُشفيه أي دواء

مزقت حبال الود

رغم مودتي

فذابت الفواصل

و تلاشت النِقاط

فقدتني

بين متاهاتِ الصَّد والوصلِ

لن أكتُبكَ إلا نارًا

أحالتني رمادًا

ورغم الريح العاصفة

تُلقِيني

حلّت لعنة الخريف

فترهلّ قلبي بسيلِ العِنادِ

إستهلكتني وأهلكتني

فكن على قلبي سلامٌ و بردًا

فلم ولن يعد صوتي

بهواك يغني

عزة عبدالنعيم


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *