محمود نوحو ابراهيم
ليسات البلبلة
=1=
ليس النص منجاة
أنه رماد الأحتراق
وذبول التوهج
ولذلك يبقى ممتداً في
الزمان
ودالاً على مكان
الاحتراق متورماً
بتضاريسه
ملوناً مائه؛
=2=
ليست القبلة
حوار بمفردات الحس
انها قراءة في طلاسَم
الحجب
وتأويل لرموز مبهمة
في كيمياء المحاليل
لذلك تبقى مشتهاة في كل
أختبار
وغير ناجزة النتيجة بعد
كل تجربة أختمار
=three=
ليس الحنين فقدان
أوحاجة أوشعور أوأحساس
أنه عقاب
بالإشعار بالنقص
والأكتمال بالوجود
=four=
ليس الحب
اكتمال بأخر
أوأمتلأ به
الحب هو النقصان بالأخر
ممايشعرنا بالخوف
من اكتمال النقص بغيابه
فنحبه لكي نطوق استفحال
النقص
لكي لايكتمل فنضيع
=five=
ليس أكتمال نص
وصوابه(والصواب صفة مغايرةلتوصيف النص وخارجة عن نقده)
بل أكتماله بأخطائه
التي تدل
على أن اكتماله بنقصه
الذي تكمله نصوص أخرى
ولذلك تستشري ظاهرة
التناص في النصوص
وشرعنة اللصوصية
والغفران للصوص
=6=
ليست اللغة نتاج الحاجة
للتواصل
بل هي نتاج الحاجة
للتوصيل
لذلك لكل منا لغته
=7=
ليس الوقت ذلك التسرب
الهش والرخو
للمضي في المكان
بل هو ذلك الضغط القاسي
للمكان ومكوناته
في زمن حضوره الفج
والجلف
ولذلك أي موعد زمني
يقرن برابط (ضاغط) مكاني
=eight=
ليس أنت الذي تقرأني
دائماً
بل علي الغالب يقرأني
الأخر بك
لذلك تتناوبك عدة مشاعر
وأحاسيس وتطلق أحكاماً
متنوعة
علي قراءتك لي
وتستشهد بالأخر ورأيه
في تقويم نصي
سلباًأو أيجاباً
وتستخدم نصي في قراءة
الأخر
أنها تناصات قاتلة
=nine=
ليس الجنون بطلان
فاعلية العقل
بل هوفاعلية بطلان
العقل
واشتغال البطلان
كفاعلية موازية
يلجئ اليها العقل في
حال عدم اتساق فاعلية
التقل الأخر معه
وبالتالي الجنون هونسق
من عمل العقل
يجب أن يعول عليه
ويستثمر
وان يكون الفرد (عنه
مسؤلا)
=10=
ليس الغياب الفقد أو
الحلول برحيل الضوء
بل الغياب
هو أن تكون مسماراً تدق
بعين الأخر المشتهي
فلايشعر بك ولايوجعه
حضورك
الغياب وجودك بكل أبهة
الكينونة
في أخرٍ
لايرى في طاووسيتك التي
تلبسها أستعارتاً لكي يراك
أكثر من أثر فرشة ترف
بجناح مكسور في أقصي
كابوسه اثر قيلولة أتخم
فيها بكل أمهات الكولسترول
