عماد أحمد
أيُّها العالم البعيد
ما حاجتكَ إلى دموع
قريبة
ستسقطُ بعد قليل
أيُّها العالم الأنيق
ما حاجتكَ إلى وردة
يابسة
تحت حذاء ملمع
أيُّها العالم الواسع
ما حاجتكَ إلى قلب
يصدقُ أثرَ خطواتها على
الماء
ويتبعُ أزرق ابتسامتها
إلى آخر الممكن
أيُّها العالم الطري
ما حاجتكَ إلى يدَين
نحيلَتين
تعدَّان فطائر الزعتر
صباحاً
وتصلحان الجيوب
المثقوبة و الخيبات المهترئة مساء
أيُّها العالم العجوز
ما حاجتكَ إلى أطفال
يسرقون التوت من شجرة
الجيران
يبولون على حيطان
المدارس والمباني العامة
ينامون دون أن يشربوا
كأس الحليب البارد
ويكبرون مثل أرق
أليف
أيُّها العالم الخائف
ما حاجتكَ إلى قمر يقظ
ورأس مليئة بأفكار
مستعملة
أيُّها العالم الحلو
ما حاجتكَ إلى سماء
مالحة
تتدلّى من عينَين سوريّتَين
تدربان العتمة على فكرة
الضوء
أيُّها العالم الأول
ما حاجتكَ إلى عالم
ثالث
***********************
***********************