قصة قصيرة
الكاتب / إبراهيم عبدالفتاح شبل
مات لما افاق!
أبوسيد رجل طيب يعمل
ويجتهد يسير كالخط المستقيم فيومه معروف لزوجته بكل تفصيله ثانيه بثانيه وكان أبو
سيد يعتبر خوفا من أم سيد عليه بل حبا شديدا منها
أم سيد زوجته صاحبة
حكمة في الحياه وهي اللي تكسبه إلعبه وكذلك حكم وأمثال تتمشى مع هواها بفلسفة
حياته
ولكن الأثنان متفقان
على شيئ واحد تغير شكل الحاضر إلى مستقبل أفضل
فلابد أن يستثمروا
أولادهم الثلاثه لذلك المستقبل الذي تم التخطيط له بيد أم سيد التي كانت تعتبر
نفسها شجرة الدر وأن زوجها ليس هو نجم الدين او عز الدين ايبك ولكن أبو سيد هو أبو السيد الذي لا يجيد الغزل بست
الحسن والجمال وسيدة القصر
أم السيد فكان يعود كل
يوم من العمل مهموما حزينا من الأوضاع
السيئة التي تنتشر في
المجتمع
من البطالة وعدم وجود
عدالة إجتماعية بين الناس
ولذلك دعا أبو سيد
أولاده الثلاثه
قائلا إن المستقبل
بأيدكم فلابد أن تأتي رياح التغيير بأيدكم احس الأولاد برغبة ابيهم أن يكون قائدا
ولو مرة واحدة في حياته فاحضروا اصدقائهم وبدأو يضعوا خطة للإطاحة بالنظام ويكون
أبو سيد فارس المرحلة
وأم سيد تراقب من بعيد
ولايعجبه هذا فتحدثت لإبنته ماذا تفعلين انت واخواتك بأبيك
قالت سنجعله قائدا كيف
هذا؟
إنه لايصلح ولا يجب أن
تخدعوه
ويكون عصى بأيدكم
لتصلوا لهدفكم انتم لستم أبنائي
ثم دخل ابنها قائلا أنت
من كنت تقولين
( الضرورات تبيح
المحظورات)
قالت الأم اسكت إنك غبي
والمحظورات
يابني هذا في رجوع الحق
لأصحابه وليس لسرقة الناس باسم الحرية والعدالة
هنا دخل أبوسيد حزينا
مهموما من افعال أنصاره
فقال لأم سيد امام
أولاده إنه برئ
مما يرتكبوه باسم
الثورة وتغير النظام إنهم يسرقون كل الوطن
حتى أنت يا أم ياسيد
هنا وقع مغشيا عليه
فأخذته أم سيد بحضنها قائلالها
لقد خططنا للمستقبل
بطريقة خاطئة لقد تركنا أولادنا لمن خربوا عقولهم ليخربوا الوطن بأيديهم
الآن سوف أرحل وانت
باقية حفظي على اولادك واجعلي منهم
علماء وأدباء وقادة
ليحافظوا عليك من الأعداء
هنا افاق بابتسامة ثم
صعدت روحه بحضن أم سيد
فقد مات عندما أفاق!
الكاتب / إبراهيم
عبدالفتاح شبل
