عام هجري جديد
الدكتور شفيق الربابعة
عامٌ هجريٌّ حلّّ
وَجاءْ // والعُرْبُ كما يبدو أشلاءْ
قتلٌ ودمارٌ مع ظلمٍ //
وبلا أملٍ أوْ أيّ رجاءْ
إنّا في حالٍ مُبكيةٍ
// والغربُ تكالبَ زادَ بلاءْ
والشعبُ يئنّ لأوجاعٍ
// لفسادٍ في كلّ الأرجاءْ
القهرُ تسبّبَ في ألَمٍ
// والناسُ جِياعٌ دون وِِجِاءْ
البعضُ بسجنٍ مفتوحٍ //
والبعض بزنزاناتِ دهاءْ
بُنيت خصّيصاً في أرضٍ
// وبلا نورٍ أو لونِ سماءْ
أعيادٌ ما عادت تعني //
أنّا أمواتٌ أو أحياءْ
لبنانُ يُعاني آلاما //
وبدرعا مسعىً نحو فناءْ
بغداد وليبْيا في خطرٍ
// في إدلبَ قصفٌ فيه سخاء
والقصفُ بمأربَ إجرام
// قتلٌ مع تهجير الكرماء
هذا بعضٌ ممّا يجري //
وحياةٌ في دولٍ عجفاءْ
أمّا التطبيعُ يدمّرنا
// قد آلمنا ,كم فيه غباءْ
لا نذكرُ قدساً أو
أقصىً // أو قهرَ الأهلِ من الأعداءْ
أو ترحيلاً من أوطان //
أو تهجيراً صُبْحَ مساءْ
يا عيدُ أتدري ما فينا
// في حالٍ صرنا كالبؤساءْ
ذقنا آلاماً وثبوراً //
والكلّ يواجه سيلَ عناءْ
ما فينا صار يقرّحنا //
صرنا كالسيل بدون غُثاءْ
ماذا يا عيد بجعبتكم //
هل من عدلٍ ليعود رخاءْ
يا ربّ عليك بمن ظَلموا
// فالبغيُ تفشّى وهو الداء
وأعدْ يا ربّ تضامننا
// لنعيد القدسَ وكلّ فناء