سؤال
علاء ناظم/العراق
يبدأ السؤال الأن
متى يكون الصوت منفى ؟
أو حين تكون الوجوه سكة
حبلى،
سؤال الذات
سؤال الغيب ،
سؤالي عني أنا
حين أسأل من اكون.
أجمع الوقت في زحام
المسافات
واتلو الأنقسام
وازيح الأنقاض من فم
الوداع،
لا تخف ، لا تخف
بينما أنت هناك ،
يأتيك البحر مشتعلا
يأتيك الميناء يبكي،
لا تخف ،
فقط تقدم للمجهول ،
لا قيمة للوجع السرمدي
أن لم نكن هناك،
ثم السؤال ،
أبجدية القادم الذي لا
يعرف من يكون
يسألني ذلك الطريق،
أيني مني
أو أينك هناك،
تمهل ،
الكون حبة قمح طافية في
عيون الصحراء
والغيم يدث حجرا ،
لا فرق بين النهر
الكسول
والبئر الذي نام طويلا
صحى بعد رحيل القافلة
السؤال الأن
من أنت؟
حين لا يكون أنت في المسافة
من هناك ؟
حين لا يكون الطريق أمن
من هذه العيون في
الشوارع
سؤال الأمس،
وحده الليل يعرف طعم
الخيبات
أرسم نفسي بكل الجدران
بلون الفراغ
حتى يحين موعد اللاعودة
تكن بينك الأن
يبدأ الصمت في التسلق
على أفواه المتعبين
كل التراب له طعم الخبز
كل ما تشعر به الأن
هو السؤال
متى تكون ؟