طريقةٌ مُثلَى للانتحار
تامر أنور
لماذا لا تموت فحسب؟
. . .
المرآةُ طريقةٌ مُثلَى
لشاعرٍ لا يَملِك ثمنَ
سُمٍّ غيرِ مُنتَهِي الصَّلَاحيَّة!
في المرآةِ لا تَرَى
طعناتِ الأصدقاءِ في الظَّهْرِ...
لكنَّك تَرَى... طعنةً
في القلبِ
لامرأةٍ احتفظَتْ
لنفسِها بالحقِّ في الطعنةِ الأخيرة
- قتلوك ألفَ مرَّةٍ...
فاستَحْيِ الآن ومُتْ -
. . .
الفقراءُ لا يَنتحِرون
عادةً على أنغام أغنيةٍ لـ (داليدا)
ليس مسموحًا لهم
بالتَّحليقِ من ناطحةِ
سحاب
"القفزُ من
الطابَق الثاني قد يؤدِّي
إلى كسرٍ مُضاعَفٍ
بالعُمرِ ومزيدٍ من الشَّلَل"
ليس مسموحًا لهم
بالموتِ بالتُّخمة
نتيجةً لالتهامِ
كَمِّيَّاتٍ كبيرةٍ من الشوكولاتة...
(الطِّشتُ) لا يصلح
للقيامِ بعمل (البانيو)،
والبحرُ لا يمنح ثمنَ
التذكرةِ لراغبي الموت
. . .
- لماذا لا تموتُ من الضَّحِكِ فحسب؟ -
المِرآةُ طريقةٌ مُثلَى
لفقيرٍ نرجسيٍّ
يُخفِي التجاعيدَ
بقلبهِ
يكتبُ قصائدَه في دورة
المِياه
ويُغَنِّي
. . .
"كلمة حلوة
وكلمتين
حلوة يا بلدي"