جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

قصة قصيرة

العنوان / مؤامرة الدفء



بقلمي...محمد الباشا/ العراق

قبل دخولي الى شقة وحدتي ، عند أعتاب المساء ، التقيت بجارتي فقالت لي :

_ لقد جاءت اليوم أمرأة فراحت عنك تسأل ، أنها فتاة من القمر أجمل ، عيناها كغدير عذب المنهل ، لقد أصابت كل من رآها بمقتل ، بسيطة رقيقة ومن النسمات أسهل .

دخلت وأنا حائر بأوصافها ، بقيت ساعات ليلي أحاول أن أجد لها عنواناً ، رحت أستلقي على سريري العاري ، الجسد صار يرفض النوم ، ليلة جليدية الهبوب ذات صورة مشوشة ، بدأت أرسم أمرأة ثرية الملامح ، غرقت في أطراف ليل التأملات ، أمتزجت أحلامي مع دفئ الموقد ، وأذا بيد رقيقة تطرق بابي ، نهضت كالمجنون حررت يد الباب ، وأذا بصاحبة المواصفات تخبيء حيائها بجرأة وتحامل ، رجفة شفاهها أمواج متتابعة فقالت :

_أحبك.....؟

سقطت الى الأرض وقد أخذها البرد ، نقلتها قرب الموقد لعلها تصحو ، صرت أتمعن بكل معانيها فقلت لها وهي مغمى عليها :

_ هل الشمس استيقظت على عتمة دربي ، أظن أحلامي أمست واقعا وها هي بقربي ، لكن من أين أتت لتعذب قلبي ، كيف تجرأت على أنت تنطق بحبي ، صرت أتأمل صحوتها رحماك بحالتي يا ربي .

أستعادت وعيها قليلا وهمست لي :

_ أنا جئت من طريق بعيد ، كي أقتل الوهم الذي كله ثرثرة وصديد ، لأرسم لك أيامك بألوان الفرح والعيد ، سأرمي برماد أوجاعك في نهر ماؤه شريد ، وأضرب جدار الأقدار بمعاول من حديد ، وأمنحك صباحا نداه رذاذ جديد ، تقدم إلي كي تحيا من جديد .

أقتربت منها مددت يدي أتحسس أنفاسها ، أغمضت عيني لحظة ، وأذا بنور الشمس يلفح وجهي فززت من نومي فعدت أندب حظي فقلت :

_ وجدتها مهيئة لألفة الأرواح والغرام ، كم أنتظرتها لكنها جاءتني بالأحلام ، لمن نظمت القوافي وحلو الكلام ، لكن ما جدوى عتاب الطيف والأوهام ، لم مرت علي في المنام ، ألا يكفي ما أعيشه من وجع وآلام .

 

بقلمي...محمد الباشا/ العراق


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *