محمود نوحو ابراهيم
ظلي يشاغب جسدي.... ويتكئ عليه:
(في شؤون تشظي الذات)
يقول ظلي أذ يطول:
أتبعني الى الشمس
أخفيك في جسدي
وأضيئ لك شمع الذبول
وظلي صادق فيما يقول
لايدعي مجداً
فهو يتبعني
ويرسم صورتي
بأبعاد غريبة
يعلق على إطارها
الذي يرسمه أحجيات
السحرة
وتواقيع مجانين الرسم
والنحت
وبعض الأغنيات ودموع
الذكريات
ولايترك لي خياراً
للحياة
لتسوقيني حيث الحقيقة
ظلي يتبعني أو أتابعه
ونتبعنا معا
لكني أعرفه سيغدر بي
أويغادرني
ذات موت.....
ظلي
سيترك للأخرين
حفر قبري وتشييعي
وترتيب الجنازة
وتلقي العزاء
وسيغيب.......
.....................
لست أدري أين
لكن لن يودعني
ولن يذكرني كعادته
ممازحاً عن تذاكر السفر
ولن ينس من جسدي
ألا غيابه فيه
ظلي غيم ينحت في حجرْ
ذات يوم.........
.....................
ظلي
سيروي عني أحاديث أفك
فيها بطولات مدعاة
لن أكون المروي عنه
فظلي دائما غيري في
الحكايات
هوحلم جسدي في الحياة
وهو خروج الروح من جسدي
في الممات
ظلي ليس لي منه الكثير
ولكن له مني كلي
ظلي
مزاجي في تجليه
وحضوره وغيابه
يتركني وحيداً في
النشوة
وفي الرعشة يغيبْ
ويتركني وحيداً ساعة
الصلب
اذ يختفي في ظل الصليبْ
ويرتعش شبقا
في حضور المساء
ويغيبْ
في وحشة الظلام والخوف
ومع أشباح الجنون
يتركني وحيدا
وفي مواجهة الحقيقة
ولايكون
ظلي غريب في الحقيقة
وليس لي منه
غير الأدعاء
وليس له مني حزني
وجمرةالوحشة والبكاء
................. َ
ظلي يشاغب في غيابي
ويكتب
سنعود بعد قليل
على بابي
...............َ.
ظلي يشاكسني
ويدعوني لكتب كتابي،،
ويتركني
بحكم خلع غيابي
................
ظلي
يعاندني
على قهوة الصباح
فيرتشف
شاياً ثقيلاً اسوداً
وسيجارة
ويرمي بأحلامي للكوابيس
ويترك على وسادتي
ظل النعاس
ودمعة خضراء
من زمن يمر غيمه عجفاء
ينام فيها ظلي على جسدي
كشهوة الطرفاء
ذاوياً خاوياً كخيال
الماء
ظلي أنا هواء
وأنابحضرة ظلي أناء
ينسكب فيه حضور ظلي
كنداء طويل لغروب
المساء
أنا ظلي
وظلي وردة الحناء
لجسد أبيض من حنين
ظلي صلاة البكاء
