ماهر محمد
إستئصال ورم غياب..
أيتها السماء..
أمطري توابيتاً بعدد
موتي
أيقظي كل الجنازات
التي مرت من هنا سابقاً
دفعةً واحدة وانتحبي
أيُّ ليلٍ ذاك الذي
يغار عليك مني
سأقتلعُ حُنجرة الوقت
وبمبضع قصائدي الغير
معقمٍ
سأشُقّ ذلك الليل بطوله
كي لا يطلع عليه الصُبح
مُجدّداً..
ما فائدةُ ما كتبت
وهذا الصباح قد طلع
وليس سعيداً..
كلّ شيءٍ في مكانه
مازلتُ واقفاً على عتبة
غيابك
مودّعاً ومقبض الباب
حنايا يدُك
أثرُك الذي تركته تحت
سجّاد عتبته
كمفتاحٍ كي ينال من
قفلي..
ماهر..
***********************
***********************