قصيدة من سراب
يحيى موطوال
منهكٌ
احتمالُكَ الشارد
وأنتَ تفكر بحسرة
فيما اقترفت أناملك
من " غوغائية
" ألق ،
فيما لم يحدث بعد
منَ القادم المؤلم .
محزنٌ
رسوبُ ظنك
وأنتَ تؤثّث لحلمك
وطنا دافئ الأمنيات
على بياض
من ألم و جمر ،
وأنت تكتب بمضض
استعارةً
شهيدة المجاز
على كفّ قصيدة
من سراب .
مخيفٌ
تحسُّسك اللامرئي
ببديهة الوداعة
وبراءة الإيمان
وأنت تملك القلق ،
شكّك النبوي
يحتسي أيقونة الشعر
وأنت تعبر
نهاية الأبد إليك
غير آبه
بحقيقة الموت المطلق .
ليت بشراك
لم تحضر ،
ليتَ صراخ صمتك
لم تصغِ إليه
غواية الكتابة ،
ليت عمرك الهزيل
أطلق رصاصة رحمة
على خوائه ،
و علق ذكراه
على جدائل العدم
وانصرف !!
مؤلمٌ انصرافك
فجأة
من هذا المتسع الفصيح ،
وأنت تخفق
عورة القصيد
بأوراق البلاغة
ولحن وداع مؤجل .
كم كان عنيدًا
سردك النثري
وأنت
تلملم بقاياك الأخيرة
من ساحة الشغف .
كن يا أنت
كما أنا
نوراني الصمت
حر الحرف
عفيف المبهم
حكيم المجاز .
يحيى موطوال