عبدالسلام سنان
زهرة الملح :
فُتاتُ أبجدية
أطْعِمُها لأفواهِ الظِلال القلِقة كقهوةٍ أزلية الدلق على مصطبةِ المزاج، تنشدُ
مأساة الثبات دون هشاشة كظيمة، أرنو إلى محافلِ المجاز، بخفْقِ محضِ الوجود، عند
قيامةِ الرُشْد، مُفْردة طاعنةٌ في العُزْلة، منبوذةٌ في عراءِ الصُدفْ، تلك
المُعلّقةُ بِنزاهةٍ على حِيطان الريح لأسْبُغَ قيمة اللغة بقداسةِ فكرة منذورةٌ
للخيال، أراكِ قد نسيتِ آية الرجوع وظِلّكِ المبتور يُخادعُ شُموس الغِواية
الطريّة بشهوةِ آخِر الرقص والبكاءِ الرحيم، بُحّةُ التراتيل لحنُ المكوث، كربْتةِ
غسقٍ خارج حدود اللاوعي،
أدْمَيْتِ كاحلي
والدربُ إليكِ طويل، وأنا أقتفي قطيع ظِلّكِ ! تهيجُ توْبة الغياب، تستشيطُ الفكرة
كُلّما أمعنت في كبْحِ صهيلها ! كما هذا النص النازفُ سيُدحْرجُ خلخال زُهدكِ
المتصوّفْ عند مجرّةِ الاحتراق !
***********************
***********************