فريد مرازقة الجزائري
رقصة
أَيْنَ الّذِينَ علَى
أحزَانِنَا رَقَصُوا
أَلَمْ يَعُدْ فِيهمُ
مَنْ يُتقِنُ الرَّقْصَا؟
أمْ أنَّهُمْ فَهِمُوا
انَّا بِلَا ألَمٍ
حتَّى وَ لَوْ أبدَعُوا
فِي جِلْدِنَا قَرْصَا؟
كَمْ قَوْقَلُوا فِي
جِبالِ الصَّاعِدِينَ سُدًى
وَ كمْ عُيُونُهُمُ
جَالَتْ بِهَا فَحْصَا
لَا عَيْنَ تَفحَصُ
أشوَاكًا بِلَا حَذَرٍ
إلَّا وَنَالَتْ بِما
قَدْ دَقَّقَتْ بَخصَا
هُمْ يَرْتَدُونَ
لِباسَ الغَوصِ مُذْ طُرِحُوا
لكِنَّ غَوَّاصَهُمْ ما
أتقَنَ الغَوْصَا
كَأنَّهُمْ بدْر ليلٍ
...فِي مَجَامِعِهِمْ
وَ كُلُّهُمْ ناقِصٌ يَسْتَعذِبُ النُقْصَا
في جلِّ أعيُنِهِمْ
نارٌ بِلَا شَرَرٍ
وَيَدَّعُونَ إذَا مَا
دُثِّرُوا القَنْصَا
شَتَّانَ بينَ فُحُولٍ
فِي مَهَابَتِهِمْ
وَ بَينَ إمَّعَةٍ لا
تعرِفُ النّكْصَا
فريد مرازقة الجزائري
***********************
***********************