فريال أحمد
🌹🌹
ذبذبة و ليل
و أنا أتوغّل
في ألياف اللّيل،
أقشّر أشعّة القمر
بحذر آثمٍ ..
أتحسّس رقّته المغطّاة
بأحراش ألقت بها
نجمة غاضبة في قلبه،
هو الذي أخلف وعده
للشّعاع الألف ،
مفضّلا الاستلقاء بعتمة
روحي الشّاسعة...
أحبّ الزّبيب جدًّا !
إنّه يجعل برك الوحل
المحيطة بي ،
تبدو جميلة للغاية!
تبّا للزّبيب الذي يربك
وحل البرك بعيني
في كلّ مرّة
و تبّا لي
من شاعرة مريرة!
أحبّ لملمة ظلال
المارّة
و إهدائها لشمس المغيب
الشّاحبة..
أنتشي حين تمسح
كلّ قطعة
عرقها المتصبّب
و أنتشي أكثر حين ألمح
دمعًا يحاول الاختباء
منّي بين أهدابي
المبللّة !
أحبّ اختراعك كلّ مرّة
في قصيدة جديدة ..
أحبّ أكثر إغراقك في
بحورها المالحة ..
هكذا فقط يُخيّل إليّ
أنّ قلبك ينبض قليلا
و أنّه يمكن للملح
أن يعتنق الشّهد أيضًا...
بين مسودّاتي
تغفو عاشقة قديمة
لم تنل منها الحروب ..
و كيف للرّصاص أن
يخترق قلبًا كلّه ثغور؟
وُلدت في مدينة
حجريّة
لم تشفع يوما
لقلبي الشّفيف ..
كيف للحجارة
أن ترأف بالزّجاج
و إن لم يذبحها يوما ؟
فريال أحمد..