جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءمحمود نوحو ابراهيم

السؤال حياة والإجابة موت

 

محمود نوحو ابراهيم

السؤال حياة والإجابة موت

 

أجزمُ قاطعاً أن الانسان بنسخته الأولى وطبعته

الأولى الأصلية قبل أن يوضع على أغلفة الطبعات اللاحقة الجملة السمجة الدعائية للترويج الفكري والتجاري لبضاعةكاسدة اقصدجملة (طبعة مزيدة ومنقحة)

مامعنى منقحة اذا تجاوزنا عن مزيدةحيث

أنها تعني أضافات انتجت لاحقاً بعد طباعة

المنتج الأبداعي

اي تنقيح؟؟؟؟

لما لم تنقح قبل الزج بها الى المطبعة؟؟؟؟

علي كل حال أعود لأقول أن الطبعة الاولى للأنسان

قبل (الزيادة والتنقيح)

أنه تم طهوه في أتون الأسئلة كل الأسئلة

من التافه منها إلى الوجودي إلى الكوني

ومن الناسوتي إلى اللاهوتي

ومن الصوفي الزهدي إلى الألحادي المادي

من واحد زائد واحد إلى....

إلى لماذا تشرق الشمس من الشرق

وأجزم انه بعد طهو هذه الطينة في أتون الأسئلة

تم سجر هذه الطينة على نار خشبها عراجين

الأستفهام

لتُعرَض بعدذلك لشمس الأسئلة ليختمر

في الدم الذي دُفِقّ في عروقها سلاف الأسئلة

وخمرة الشك المطلق بالأجوبة

ولذلك وبعد مضى ملايين السنين منذ أدركنا وجود أجدادنا ومن أنهم أوصلوا وبطريقة

ما بالرسم بالنحت بالكتابة بالعمارة بالأزياء

نمط وشكل حياتهم والأسئلة التي غضت

مراقدهم ولازالت تفعل ونحن نطرح ذات الأسئلة

وأسئلة أخرى أوجبتها علينا طبيعة وجودنا الحالي وحياتنا المعاصرة

تلك الأسئلة التي بأنياب

وتلك التي بمخالب

وتلك التي تسمم

وتلك التي تلوث العقل وتلوثه

وتلك التي تطيّر النوم من العيون

وتلك التي يوصم طارحها بالجنون

أو المنخوليا اوالشيزوفرينيا

وتلك التي هزت عروش الألهة

والتي تهز الأن عروش ولاة الألهة

ونوابهم

تلك الأسئلة التي يحتفل بها الفلاسفة

والشعراء بأن يتهادونها كورود حمراء

في أعياد ميلادهم

ويضعونها كباقات الأس على نعوش

بعضهم حال الموت في معركة البحث

عن أجوبة تلك الاسئلة أن شعراً اوفلسفةً اوفكراً

وبالتالي علينا أن نعود للفطرة الأولى لنا

فطرة طرح السؤال

وأن تحتفل الوحدات الانسانية ليس بولادة

الشعراء كما كان بل أن تحتفل بولادة (السألين)

والذي يحملون في عقولهم عكازات أشارات

الأستفهام والتي هي عكازة العقل البشري

في مواجهة غوائل الأجابة الناجزة التي تحنط

الحياة في متحف الموت

وتشذب شوارب الأسئلة في مهرجانات الأستعراض

الأجابتي

نعم ثقافة السؤال هي ثقافة الخلق

وثقافة الأجابة هي ثقافة الغلق

السؤال أنفتاح على المبهم والغامض وبحث فيه

والأجابات تسوير لاندفاعات العقل وتضوراته

في حضيرة المنجز حيث أجترار الأجوبة

ونفي الاسئلة غير المرغوب بها الى مقابر

السم في الجسد الفكري للبشر كالمرارة وغيرها

نعم الحضارة هي السؤال الذي لايركن لأجابة

والموت هو الأجابة التي يرى البعض فيها

كل الحياة والمتعة وهذا هو مقتل البحث

والبناء والحيرة الخلاقة

بحيث يبدو الذين  يحكم حياتهم منطق الأسئلة

كالصقور كالصواعق كالبرق

أم من تتحكم في حياتهم ثقافة إجابة السلف

الكافية الوافيه

فهم(كالجواميس الشبعى) تتشدق بأفواهها

وتلوي أعناقها لعصافير صغيرة

لكي تنظف لها أسنانها من بقايا ولائم التخمة

كأجوبة على أسئلة الجوع والعطش ليس أقل

وليس أكثر

وبالخلاصة

تبنى الحضارات ويخلد البشر بالأسئلة

وتموت الحضارات وينتهي البشر

اذا ادعيا أمتلاك الأجوبة

والخلاص الخلاص هو السؤال

والموت الموت هو الجواب الناجز النهائي القاطع

فلنرفع لواء الأسئلة التي تنسكب كحمض الكبريت

(ماءالنار) على صدأ الأجوبة لتجلوها وتلمعها

فتبدو كالماس باهية مشتهاة

وبالنتيجة الحياة سؤال ملغوم وشظاياه أسئلة

والموت جواب متورم بأجوبة فاسدة على

الأغلب

فلنكن في صفة الحياة وأسئلتها

ولنترك موتى الأجوبة يدفنون موتاهم

والجنة سؤال

وجهنم جواب

فكن في صف الأسئلة ياعبدالله تغنم

اما أن كنت في صف من يملكون الأجوبة فستندم

لتكون ماتريد من الأسئلة وهذا من حرية طرح الأسئلة وليس من قيود أمتلاك الأجوبة


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *