فريد مرازقة الجزائري
أَنَا لَا ألُومُكَ بَلْ ألُومُ شُعُوبَا
أَنَا لَا ألُومُكَ بَلْ ألُومُ شُعُوبَا
أعطَتْكَ شَأنًا زائِفًا مقلُوبَا
تركَتْ كلَامًا مُطْرِبًا وَمُنَمَّقًا
وَغدَتْ تُبَجِّلُ فِي الحياةِ كَذُوبَا
هَذِي نتيجةُ جهلِ أُمَّتِنَا الَّتِي
تهْوَى النُّبَاحَ وتعشَقُ المَكلُوبَا
تُعطِي الصِّياحَ خزائِنًا مِنْ مالِهَا
وَتُذِلُّ نَصًّا بِالضِّيَا مكْتُوبَا
لَنْ تُخْرِسُوا أهلَ الحُرُوفِ فَعَهْدُهُمْ
أَنْ يَدْخُلُوا حينَ اللِّقَاءِ حُرُوبَا
ليسُوا كِلابًا تحتَفِي بِلُحُومِهَا
وَ بُعَيْدَ أكْلٍ قَدْ تطيرُ هُرُوبَا
هُمْ حامِلُو أوطانِهِمْ بِقُلُوبِهِمْ
مَهمَا رَأوا حُزْنًا، أسًى وَخُطُوبَا
شَتَّانَ بينَ مُثَقَّفٍ وَ مُسَقَّفٍ
زَادَ العُقُولَ مَذلَّةً وَثُقُوبَا
***********************
***********************