حسين الضاهر
🌹🌹
في الثامنة من عمر كل ليلة
ألقي بظلي المترهّل على
كرسي السهر
وأبدأ برمي عظام الأرق
لكلب الوقت
ذاك الباسط ذراعيه على
الجدار.
لا تسألي عن مكاني
فهذه الشرنقة الإسمنتية
لن تتسع لسرير تغفو عليه الأسئلة
ولا تقلقي
هذا الصمت ما هو إلا
جثة نهار كان يعدو منذ قليل فوق الرؤوس الحائرة.
الآن؛
لا وجه لي أدنو به من
سماء لأقترض صباحين ورغيف شمس
لا يد لي ولا عشر
عصافير على الشجرة
لا أرجل لي تسكب الصحو
في فم الطريق
لا لسان لي تسحله أحرف
الجر خارج النص أو داخله
لا أذن لي وهذا الطين
ابن غير شرعي للماء
أما العجين فهو كذبة
السنبلة
لا عين لي تقاوم مخرز
المدى محلقة إلى ما بعده
لا أنف لي أحشره في
مجازات الأيام
لا شيء لي
فأنا الآن مجرد فزاعة
تهش بعوض الليل عن جسد القصيدة.
***********************
***********************