صُداع
تامر أنور
أنتِ فكرةٌ لم تتحقّقْ
بعد؛
مَحضُ ظلٍّ يسيرُ في
رأسي...
ليس ذنبُكِ أنّكِ فكرةٌ
حبيسةٌ تطرقُ الأبوابَ...
وتطرح إشكالية البَدءِ
ما بين البيضةِ
والدجاجةِ؛
ليس ذنبُكِ أنّني بدأتُ
أشعرُ بالصُداعِ
٠٠٠
العالمُ مكانٌ مُزعجٌ
جدًّا
لذلك أغلق الأبواب
جيّدًا بداخل رأسي...
تُحاصرني أصواتُ
الحروبِ/المجاعاتِ/أغاني المهرجاناتِ/المزمايرِ والأفاعي/النفيرِ الذي لا أعلم من
أطلقه
وامرأةٍ تغرقُ في رأسي
كفكرةٍ لا تطفو على
السَطحِ
٠٠٠
_ "الأفكار التي
تنتج عن نقص الكافيين تخرجُ مُشوّهةً"
هكذا أخبرني لصٌّ يدعي
الشِعرَ وهو يستمعُ لفيروز،
أنتِ يا صغيرتي ناتجةٌ
عن الوَحدةِ
والفراغِ
كمحاولةٍ أخيرةٍ لطلبِ
فنجاني قهوة معًا للمرّةِ الأولى؛
والتخلُّصِ من الصُداعِ
٠٠٠
( البيضةُ أم الدجاجة
)،
( العقلُ أم القلب )
البداياتُ لا
تهمُّ لأنّنا...
نأكلُ البيضَ كما نأكلُ
الدجاجَ؛
النهاياتُ واحدةٌ
لِرَجُلٍ وحيدٍ
يشعرُ بالصُداعِ
أنتِ فكرةٌ والأفكارُ
أيضًا تموتُ
٠٠٠
" أخرجها من رأسه
ليتخلّصَ من الصُداعِ ...وعاش بعدها بلا رأس"