-نبيل عودة
محمد أبو هزاع هواش مطهر أولاد
قصة ساخرة عن شخص مسخرة: نبيل عودة
قرر محمد أبو هزاع هواش
بعد تفكير طويل، ان يغير مهنته من مطهر شوارع من القمامة، الى مطهر أولاد، اسوة
بجاره، الذي جعلته هذه المهنة يعيش برحابة وسعادة هو وأهل بيته.
أول خطوة قام بها كانت
مرافقة جاره الى مراسيم تطهير الأولاد، وسجل في ذهنه كل الحركات، وطبعا ضرورة وجود
سكين حاد جدا لقطع الجلدة الزائدة عن العضو التناسلي. ثم تنظيف الجرح ولفه.
وجد في البيت سكينا
طوله ثلاثين سنتيمترا، أخذه الى محل يعمل على جلخ السكاكين وجعل شفرتها مثل سيف
صلاح الدين الأيوبي، جلخ السكين حتى أصبحت شفرته حادة جدا. جربه على اصبعه دون
انتباه لحدته فجرحه جرحا عميقا، فشتم أم السكين ومن صنع السكاكين. قال لنفسه انه
الآن أصبح مؤهلا لتطهير الأولاد. استأجر حانوتا، وضع صورته على باب الحانوت وتحتها
اسمه محمد أبو هزاع هواش ثم نقطتين فوق بعض وكتب مطهر أولاد !!لم يحضر اليه احد..
الناس في البلد أميين لا يقرأون، فأي صورة معبرة
عن مهنته الجديدة تستحق ان يضعها فوق صورته؟
طبعا لن يضع صورة عضو
تناسلي فوق صورته حتى لا يصبح مسخرة لمن يسوى ولا يسوى.
بعد تفكير عميق استغرقه
أسبوعا كاملا، وجد الحل. وضع صورة مقص.
لكن لم يأت أحدا بطلب
لتطهير ابنه من المطهر الجديد محمد أبو هزاع هواش.
أصبح وضعه يائسا. أم
الأولاد صرخت به أن يرجع لتنظيف الشوارع، رد عليها انه ليس زبالا، بل مطهر
للشوارع، بنت العم ردت عليه بكلمة مهينة، قالت له "طز بمطهر الزبايل".
جمط الإهانة حتى لا يأتي اخوتها ويرهقوه ضربا.
في أحد الأيام دخل
حانوته شخص بمتوسط العمر، شعر هواش بالسعادة، ها قد بدأ العمل، سأله:
- كم ولد لديك؟
- خمسة .. لماذا تسال؟
- متى تريد تطهيرهم؟
- مُطهرون والحمد لله..
- لماذا دخلت حانوتي
؟.. هل انت نفسك مطهر ؟..
- يبدو انك انسان
مخبول... جئت اشتري مقصا ..
- لكني لا ابيع المقصات
- لكنك وضعت صورة مقص
؟.. ماذا تبيع اذن؟
- انا مطهر أولاد...
- ولماذا صورة المقص؟
- هل تريدني ان اضع
صورة "ز ..." ولفظ اسم العضو التناسلي بالعامية!!