محمد نور إسلام
لاَ.. لاَ.. يا صديقْ..
طُوبى لِمَنْ جَعَلَ
القصيدَةَ حُرَّةً
مِنْ كُلِّ قيْدٍ تافِهٍ
ضَمَّ الرّقِيقْ
طُوبَى لِمَنْ ساقَ
المعاني عَذْبَةً
مِنْ دونِ حادِثَةِ
اغتِصابٍ للطّرِيقْ
طوبى لِمَنْ كَتَبَتْهُ
في لاوَعْيِهِ
مِنْ دونِ إدْراكٍ و
عقْلٍ مُسْتَفِيقْ
القيْدُ أنْ تمْلي علَى
الشّريانِ ما
لا يَبْتَغِي قسْرًا و
ما لاَ.. لاَ يطِيقْ
الشِّعْرُ حُرٌّ وحدهُ
يأتِي فلا
لا تُرْغِمِ الأشْعارَ
يا أحلى صدِيقْ
فلَقَدْ رأيْتُ
البَعْضَ يخنقُ حِبْرَهُ
و يُقيمُ للقَلَمِ
المشانِقَ يا رفيقْ
و الحبْرُ يَصرحُ و
الحروفُ قتِيلَةٌ
مَنْ مُنْقِذي؟ مَنْ
مُنْقِذي؟ إنّي غرِيقْ!
محمد نور إسلام
***********************
***********************