وسيم البواب
🌹🌹
[ العشاء الأخير ]
• المكان :
داخلي / الزمان : الماضي القريب
• الخلفية
الموسيقية : فكروني - أم كلثوم
الجو كئيب والحزن أصفر ..
سجائر و عديد فناجين القهوة و موسيقى تعبث
الآن في مخيلتي ...
تنهدت من ثم كتبت :
"لو انك هون!"
ومسحت رسالتي - لم أقوَ
على إرسالها //!
ثم جعلت أكتب و أكتب
وأكتب ..
كنت أكتب وألعنك //!
أكتب من فرط تعبي ، وتذكرت لقائنا الأخير
.. عشائنا الأخير
حيث دموعك / صوتك الحانق
- وجهك المتجهم ، و الأفكار تنغل رأسك المثقل كخلية نحل !
"ليش صار هيك؟ "
سآئلت نفسي؟!
ووجدتني أكتب إليك مجددًا ..
• ليست مصادفة
أن تجيء رسالتي إليك متبوعة بصوت أم كلثوم :
"يا حياتي أنا كلي حيرة
، ونار ، وغيرة ، وشوق اليك نفسي أهرب من
عذابي ، نفسي أرتاح بين ايديك "
فكتبت :
موجودة!
رسالة واردة :
رنلي!
تحدثنا عن كم الأحزان -
عاتبتك ، عاتبتني ..
" والخصام
وانت وليالي الأسية كل دول ..
دول ما يهونوش حبك
عليَّ " ..
بيد أني لم أقلها - غلبتني عزة نفسي
فامتنعت ..
يا الله كم هي كثيرة
الكلمات التي لم أقلها تلك الليلة
كم مريرة هي المفردات
حين تُحبس في الصدر فتقتلنا تباعًا كرصاصٍ غاشم!
وتلعثمت / صرخت عليكِ /
شتمت و لعنت ..!
أما أنتِ - كل الدمعات
هطلت من وجهك كسماء ..
كل الشهقات تنادي ; أن
إرحل عني ..
إرحل في هذي اللحظة يا
وجع الروح ومنفاها ..
كتمتِ الكلمة - فوصلني
الإحساس!
كان عشاءً مسمومًا على
أية حال
فلا قيامة قبله ولا صلب بعده!
عشاءً يخلو من جميع
ترتيبات القدر و تعاليم السماء !
صرخت أحبك
قلتِ : أحبك أكثر يا
وجع الروح
لكن لا ينفع هذا الحب
وقلبك مكسورٌ وحزين
سامحني حبيبي ، واتركني
- وفقك الله //
لم يلهمني الله الصبر -
عودي الآن ..
عودي الآن فقلبي جائع
للحب وللسهرات الأولى
عودي فقد يأكل قلبي كل
الملح المسكوب بدعوى الخائن ويموت!
عودي الآن - وفقك الله!