أحبّك
هديل داود
وأعشقُ تسلّلَ الصّباحِ
في وجهك
ابتسامتُكَ تُغَنّي
تهاجمُ كلّ ضياعي
تقتلُ كلّ محاولاتِ
المهووسينَ بتحطيمي
تعيدُ توازنَ الكونِ
تُعطيني القوة والفرح
تعيدُ صلواتِ ابتهالي
ونكهةَ رشفاتي
تُغنيني لحظاتِ الكسبِ
وتُغَنّي كلّ ما أشعر
تُفجّرُ أغنياتٍ طويلةٍ
لأبعد مدى
أنسى وجوداً أحمقَأ
في زمنٍ ينهشُهُ
الشّيطانُ
ولا يكترثَ بملائكةٍ
تقرأ المعوّذات
أنتَ نُضجي وصِبايَ
وأنا الصغيرة المدلّلة
التي لا تُعاقبُ ببطشِ
الكبائرِ
ولا تكترثُ بخفّةْ
الصّغائر
تمضي بي نحوَ القمرِ
تعطيني أسماءَ النّجوم
تُدلّلُ أحلامي التي
تُقَدّسُ مَعالمَ ليالٍ فائتة
أحبّك ولا أتعبُ من
تكرارها
رغمَ حزني ورغم جيبي
الفارغ
المملوءِ بتوبيخِ
القصائدِ
رغمَ بكائي المتّقدِ
المُتجدّدِ
على هيئة سنونو او
ضحكةٍ تعتصرُ الحياةَ
وإهمالها الطويلِ
المربك
أحبّك
فقد جئتَ بعيدِ الفرح
ودعوتني لوئامِ وسادتك
ستحتضنني كقطةٍ تنامُ
بينَ أهدابك
سأمتلكُ الكثير من
الرجالٍ بك
وسأقتني كتباً كثيرة
ستعيدُ لي
تلكَ التي غادرتني
وماتت ولم أمت
تلكَ التي بداخلي
وانتهت ولم انتهِ
تلكَ التي ستقدّسُ
معالمَ قلبي
وتحرسُ أوطانَ حُبّك