شهدان الغرباوى
"حال " الجسد في ماء
**
الفَجْر يا سليمان
وسور الكورنيش
استند
ودعني أروِ لك الحقائق
كاملة:
إِنْ رشات الماء مَسَّت
خلف الأذنين
ارتعشت القشرة الأرضية
ووضعت التابوهات نفسَها
في سلة قمامة، ثبتتها البلدية على الرصيف لمثل هذه الظروف
فربما مر الرب واسترد
بضاعته، ليعيد توزيعها على ضوء المتغيرات الفسيولوجية الجديدة.
البحر، يا معشوقى،
سحَّاب
والمياه المالحة تذيب
كل (ميتافيزيقا)
وتُرَسِّب الأرواح في
القعر.
للجسد، اليوم، الكلمة
العليا
فلننصت.
جسدان كاملان
في عرض البحر الأبيض
المتوسط
إِنْ تقاربا
لاحت فاكهة أول الشتاء
عَصِيّة فاكهة أول
الشتاء
وقطوفها عزيزة
وإن أصابعي لمدللة
لا تأنس لمجاهدة طويلة
هاك أصابعي، ارشدها أنت
إلى أماكن النِضاج
اضغط بها على منابع سكر
اللاكتوز(١٩)
ثم العقْه من على
سطحها، يا (عريس البحر) (20)
وامنحني شربة واحدة،
تمتزج بسوائلى:
اللعاب
الدم
البلازما الصفراء
والمزلجات الذاتية
ففى ماء (نوفمبر)؛
اللحم هالك، لا محالة،
في اللحم
والمخاطرة نجاة.
جسدان كاملان
إن انتصبا في ماء
فبوحهما حلال
(جسدان وجهًا لوجه)
(21) =............
لا تقل فيهما رأيًا يا
(أوكتافيو باث)
فسليماني
سيكمل المعادلة.
...
_______
الجزء الثالث من قصيدة:
يا ليالي سليمان......والماء
هوامش:
______
(19) سكر الحليب.
(20) هو ذكر حيوان عروس
البحر ولهما تصور أسطوري في الأذهان، علي مستوى الشكل.
(21) التضمين من قصيدة
جسدان للشاعر المكسيكي أوكتافيو باث.