عماد أحمد
أفتقدك ِ بمقدار خيبة
وأهرب منك ِ بمقدار
اثنتين
ربّما يكون هذا هو
الحبُّ الذي دوَّخ الفلاسفة
وحتَّ قلوب الشعراء
أصبِّحُ عليك ِ في سرّي
وتردّين التحيّة في سرِّك
ِأيضاً
ربّما يكون هذا هو
الحبُّ الخارج عن الوقت والجغرافيا
أناديك ِ فيهطلُ مطرٌ
تطلّين فتعطش سماءٌ
ربّما يكون هذا هو
الحبُّ الذي " لااسم له "
أنتظركِ بعد نزوح من
الآن
في قلبك ِ خيمة
وفي دمي شتلة نعناع
ربّما يكون هذا هو
الحبُّ الحقيقيُّ في زمن الحرب
أحدّثك ِ عن العالم
الذي يتحوَّل إلى بريّة
وتحدّثينني عن القصيدة
التي تلمُّ شمل شتيتَين مثلنا
ربّما يكون هذا هو
الحبُّ الذي نفرُّ إليه
أكتبُ لك ِ من الماضي
وتكتبين لي من المستقبل
أهديك ِخريطة
وتغنّين لي بيتَين من
العتابا
ربّما يكون هذا هو
الحبُّ الذي يترك أثراً قبل الغرق
***********************
***********************