حميد يوسفي
مامن موت
أشبه بموتنا
فكيف للروح
هذا الوطن المسفوح
بالجراثيم
أن يزهر أحلامنا؟!!!
فمن يلغي هزائمنا؟!!!
كراسة الآلام تعرفنا
من يلغي باعة الخضراوات
في شارع عام؟!!!
من يلغي لصوص
الغابات؟!!!
والأمطار؟!!!
والمطارات؟!!!
كل حياتنا كاريان
بيعنا جشع
جوامعنا هلع
من يلغي قمامات العام من عامنا؟!!!
من يغسل نوافذنا؟!!!
هذا الدرب أكثر عنفا من
شجار قطاعنا
درب
درب
حشيش
عاهرات
وموت حد الجوع والخوف
والضياع
من يلغي نشرات كاذبة
بأمنياتنا
ياعسس البلاد ؟!!!
أيتها الجنرالات
الموغلة بجدوعنا
ياصدع الديار
والآبار
كل موت هو وقتنا
زمننا خاسر
في هذا الشيخ المعقوف
كمصباح هالك في لعب ضاما
من يلغي هذا الهلاك
من صبورات صغارنا؟!!!
علمناهم موت الوقت
وخسارة الضمير
وحب الوطن الحقير
لا ولم نعلمهم حكمة
الضمير
من يلغي هذا العام
الهالك في عامنا ؟!!!
قلنا أن للوطن للجميع
هذه الأشجار
والآبار
ودرس الوطنية
فكان أن حاصرنا أفكارنا
المزهرية
..
من يلغي هذا الصيد
الرخيص لبناة حاضرنا ؟!!!
عرتهم قنواتنا
أرخصتهم وسائل إعلامنا
ونحن المتفرج
..والمنعم..الراقص لحالنا
نحن من يبني هزائمنا
لبنة..لبنة
ونقول :
في آخر العام
من شج مسارنا