هالة
من قال أنّي سَلَوتْ ؟!
أنا ما ألفتُ النأيّ
عنك ..
ولا خلَوّت من لَهفي
المحموم يوماً
و من قتلكَ الشهيّ ما
اكتفيتْ
حاولت قهر أحلامي
حاورت أفكاري ..
تجادلنا ..
عصيّت جيش نبضي
لكنّ الطفل الشقي بي ..
لم يغضّ الطرفَ عنكْ
على مرفأ النسيان
رسمتُ ذاكرةً بلا أنتْ
امتطيتُ مركبَ الرحيل.
..
لكنّ عواصفَ آلامي
مزقتْ أشرعة الوداع..
فرجعت
تواريتُ خلف لوحاتِ
الغيم
ارتديت أثواب الضباب ..
فلم أرَ سوى وجهك في
السماء
وعينيك نجمتين عالقتين
كالثريا في الافق
قلبت صفحاتنا...
راجعت فصول الغياب ..
و حين انبثق من السطور
طيفك..
قضمت أظافر كبريائي
و كتبت لك ..
أنا امرأة متطرفة
الحنين ..
متمردة على مزاج العقل
لكني مولودة من خوف ...
لغتي الخجولة حالت
بيننا
ففقدت صوتي ..
ونخر عظم حنجرتي
الصمت..
و أنت لم تزل ...
تقف كالمنتصر على ضفاف
انكساري
و بدخان سجائرك ترسم
خارطة النهاية
كيف .....
بلا رحمةٍ ابتكرت قسوة
المشهد
و على وجعي الستائر أسدلت
...