جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أحمد جنيدوشعر

في حضرةِ السِّحرِ

 

في حضرةِ السِّحرِ

شعر: أحمد جنيدو

خلاصةُ  القولِ   أنِّي   عاشقُ   وجلُ.

لا تطفئُ  النَّارَ  في  قلبي  سوى  القُبَلُ.

فعانقيني   طويلاً ،  و اشهقي   لججي،

في لحظةِ الشُّوقِ منْ  يسعى لنا الأجلُ.

أذرفُ  في  لوعتي    مثوى   مرارتِها،

استنشقُ  الطِّيفَ  في  الإيماءِ   يختزلُ.

صُبِّي  لماكِ  على الأضلاعِ   ملهمتي،

فالصَّدرُ   ملتهبٌ   في   نبضِهِ   غزلُ.

جوعى شفاهي طوتْ من عالمي سحباً

منْ  يُهطلَ   الغيْثَ  في  أفنانِها  الطَّللُ.

مُنِّي  عليَّ    بوصلٍ   كادَ    يسحقُني،

ظمآنُ  قلبي ،  و أنتِ  الماءُ  و  البللُ.

عيناكِ  نورٌ  أخافُ  الغوصَ  عُمْقَهُما،

أخشى على  نظرتي أنْ تُخْطَفَ المُقَلُ.

نامي  برفْقٍ  على  عينيَّ ،  وارتسمي

شعاعَ  نورٍ ،  أرى  الأجفانَ   تكتحلُ.

توشَّحي ،   عَرَقُ   الآهاتِ     أبخرةٌ،

يَنزُّ  منْ   شفتيكِ   الخمرُ   و  العسلُ.

تكاثري   ياسميناً    بينَ      أنسجتي،

أنا  الدِّمشقيُّ   و الحمصيُّ   و  النُّبلُ.

لأنَّني    الحمويُّ     المنتمي     بدمٍ،

      عنينَ   ناعورةِ     الأحزانِ     أبتهلُ.

منذُ اكتمالِ الرُّؤى  في أسطري ولدتْ

قصيدةً  ثورةً   في   الرُّوحِ    تشتعلُ.

كانتْ   تنامُ   سريرَ   الصَّدرِ  هدهدةً،

تَخَمَّرَ   القلبُ ،   بالأشواقِ    يَغتسلُ.

وكنتُ  أُلقي  مصابيحَ  الفضا  صوراً،

بشعْرِها   الشَّمسُ ،  و الأقمارُ  تنتقلُ.

وظهرُها  الفجرُ  في  الإبهارِ شعشعةً،

تنيرُ  وجهي ،  وروحُ  الرُّوحِ  تمتثلُ.

و كلَّما    نظرتْ     نحوي    يعاتبُها

فكرٌ   يثيرُ   ارتجافاً   زانَهُ    الخجلُ.

و حمرةُ  الخدِّ   تحكي  عنْ  أصالتِها،

و كيفَ  في   حُمرةِ  الخدِّينِ   تكتملُ.

همسُ     الكلامِ    كناياتٍ     ببحَّتِها،

تموجُ  لحناً  سرى  في  رعْشِهِ الأملُ.

في حضرةِ  السِّحْرِ  لا  تعويذَ ينقذُني،

أنا    أسيرٌ    لسحرٍ    ظُلْمُهُ    عَدِلُ.

4/4/2020

شعر: أحمد جنيدو

من ديوان سقطتِ النقطة عن السطر

 


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *