سليمان حسين
وحيدان كعصا بصير، كلانا لايعرف تفاصيل الطريق التي يسلكها.
حزينان كيتيمين تذكرا
أباهما في أول معركة مع الحياة.
أسيران كسجينين تم
القبض عليهما دون ذنب...
في هذا الليل الحالك،
أقف على حافة الذكريات تائهةً خطواتي، لا أجد لها موطئ قدم ولا إلى بابها سبيلا..
يؤلمني الصمت وكتمان مابي؛ ثمة أسئلةٌ عالقة بشفاه الريح تبحث عن إجابة بين سطور
اللغة. وثمة أشواقٌ في حنايا القلب مؤجلة البوح.
فلتغفري لي سيدتي إن
كان بوحي يستفز فيك مالا أحب أن أراه، ويقف بطريق ابتسامتك التي طالما أحببتها
وسأظل أحبها ماحييت، مهما غيبتك الظروف عني وأبعدتك الأقدار، فأنت بالنسبة لي قدري
الذي آمنت به منذ عرفتك.
سيدتي الغالية لاتندهشي
من اختلاف أسلوب ندائي لك هذا المساء، فقد كان تلبية لطلبك وأنت تعرفينني جيدا تحت
أمر ما تطلبين.
لكن ثقي سيدتي الجميلة،
وإن اختلفت جمل النداء كتابةً فإنّني أناديك بقلبي سراً وجهراً، بكل أسمائك
وألقابك المحببة والقريبة إلى مشاعري.
ثقي أنك بالنسبة لي
كفرض الصلاة، يعاقبني قلبي كلما سهوت عن التفكير بك، فلا كفارة تغفر لي أيَّ ذنب
اقترفته بتقصيري حيال ذكراك.
وأخيراً تقبّلي تسبيحات
نبضي التي تشهد لك بوحدانية الوجود في حناياه، رافضةً التنازل عن هذه القدسية مهما
قسَت الظروف وتغيّر مجرى الحديث، فأنت حديث قلبي الدائم الذي لايقبل الترتيل سوى
بحروف اسمك...