عزوز العيساوي
🌹🌹
ولأني من سُلالة اللبلاب
علّقتُ أجراس السؤال
على حبال المدى
ممتلئًا بحَيرة الوقت..
كأني ما عدتُ أدركُ لغة
الطير
المُنفَلتِ من ضياء
الفجر..
ونذرتُ روحي لحُمرةِ
القرنفلِ الصائمِ عن الكلام..
أُغسلُ تَجاعيدَ الولع
برذاذ الفحولة
على مرايا الأحلام..
ومن شرايين الصمتِ
أحيكُ أشيائي القديمة
لعلي
أستعيد نقاهتِي
مثل لمعة نجمة في سواد
مُنهَمِر..
ولأني من سلالة اليقطين
أراني أتوسدُ ترابَ
اليقين،
أُلقِي بعرائِشِ الروح
بين الماء والهواء
وبين جذور الليل
المُهدهِدِ لأمنياتِي
من أجل نومةٍ ترسمُ لي
أحلامًا بشساعَة
السماء،
فأُنِيرُ عتمَة قلبٍي
العاشقِ للارتجاج..
ولأني مُنْفَرِدٌ
بأسئلةٍ بلا جواب
كساق زنبقةٍ يزاحمُها
الخَشَاش،
أحمل وريقات قلبي
وأزهرَ في وجه القصيدة
بجحافِلِ الوردِ
والزنابِقِ النافرةِ من عبثِ التراب..
ولأني من سلالة الشعراء
لا تسأليني من أين
يأتيني وَلَهُ الحكمة
ووحيُ القريضِ في عِزِّ
الظلام،
وكيفَ تحضُرُني في عز
الظهيرةِ رُؤياي،
وأنتِ الضياء
و ومضة الشعر
وأنت الهواء
ونسمة العطر،
بكِ أستعيدُ عافية
الكلام
لأنتشِي ثم أنتشر...
عزوز العيساوي