فخاخ بيضاء
معاذ حميد السمعي
مياه زرقاء
وأدمغة صفراء
وأخاديد مالحة.
كدوائر البسكويت
نغمس هشاشتنا.. خيباتنا..!
نصطاد أحاديثنا أيضا..
تقزم البحر ونحن....!!؟
للبحر أن يتخلى
الآن عن ٱبوته
الباطلة
ويعتق ما تبقى من سلالة
الكلام.
ولك أن تتخلى عن ضلالك
القديم
وتركض عاريا في الشمس،
أن تفلت لسانك في النص،
و تكتب لبحرك أنت ،
إنسانك
"البسيط" "الكامل" بك
حزنك
"المجتث" "المتقارب"
منك
رصيفك
"المُحدٓث"
"مضارعك"الغد
شارعك
"الطويل" "المديد"بأسمائك أنت
دع أسماء غيرك للريح
والتف حولك كطريق جبلي ..
راود شيطانة الشعر
تارة عن "وافر" المعنى
وتارة...
قشر أناملك مرتين
ثلاث
أربع
ثمان
عشر ..... بحسب الحاجة
لريش حمام أو منقار
ديك...
"خفيفا"
لتعبر نصفك المبلول
حادا لنقر الأصداف
الصدئة في عيون العشب ......
'في البحر فخاخ بيضاء
لا تغتصب سنبلة أصغر من فكرة
ولا تزوج نفسك بظل أكبر
منك بمفردتين.....
حرر علاقتك المعقدة
بالنص
واغرس حوافرك البائسة
في ظهر الغيب.
غدا، يسقط مغشيا على
نفسه،
الضلال.. بلا رحمة
ويظل المكان أبيض
لا يملك من اسمه مآوى..
بعد غد ستقرأ نعي
التنين الآخير
على لفافة نقانق يابسة،
تصدق بها عليك من
مائدتك،
ولك أن تتخيل
جحافل الدببة وأسراب الخفافيش
المحتشدة في القصر..
في الخانة العاشرة من
النص القادم
تختنق الحرب.........