جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

سليمان حسين

"ذاكرة اللقاء الأول"

لاترتشف كأس الحب كاملا ًمن أول نظرة فيثمل قلبك، فالصحو بعد السُّكْر تِّية وندم..

ولاتأكل رغيف الشوق كاملا ًمن أول موعد فتصيبك التخمة،دع شيئًاللموعد القادم.

وأنت تقف أمام من تحب والأسئلة تنهال عليك من كل حدب وصوب دع السؤال يسترجع أنفاسه..

فكر مليا ًقبل أن تجيب وتذكر بأن إجابتك

ستظل محفورة في ذاكرة اللقاء الأول

أمدا ًطويلا ً، فالبدايات لاتُنسى بسهولة..

ربما ستُسأل عن علاقات سابقة..عن ماض مرتحل..تظاهر بالغباء فالنساء ماكرات في مواقف كهذة، قد تنصب لك فخا ًثم تستدرجك للحديث عن ماضيك،وبعد أن تتقيأ أسرارك في كأس فضولها تكن قد امتلكت دليل إدانة كاف ضدك..ستظل تذكرك به مع كل خلاف قادم حتى ذلك الرمق الأخير من عمر علاقتكما المستقبلية..

لاتُلبس السؤال غير مايناسبه من الإجابات..

فالسؤال عندما نلبسه إجابة ما ثم ننسحب و نتراجع عنها يصبح خلعها واستبدالها بأخرى ردة وخروجا ًعن الملة تُلصق بك تهمة الكفر بشريعة ذلك السؤال،

وتذكر جيدا ًبإن بعض الأسئلة قدلاتسمح شريعتها بتعدد الإجابات...

تذكر أيضا ًبإن الإجابة عندما تتعرى بشكل كامل تصبح محط أنظار سؤال لاحق..

لتكن إجابتك مختصرة غامضة وعنيدة كي تصفع خدذلك السؤال المتسكع على باب الفضول.

إجابة مابين التستر والتعري...

مابين التصريح والتلميح...

فبعض الإجابات خسارة وبعض البوح ندم..

فالكلمات بعد أن تخرج من فوهات مخارجها تصبح  كالرصاص إما أن تصيب كبد السؤال فتردية صريعا ً..

وإما أن تفشل في إخماد حريق ذلك السؤال الملتهب من الداخل فتُتهم بالتواطؤ تحت ذريعة المماطلة.

بعض الأسئلة تُسأل كي تفض بكارة الغموض و تطفئ شهوة الفضول ....

وبعض الأسئلة تُسأل كي تسرق منا خصوصية الإجابة ...

وبعض الأسئلة تُسأل كي تجس نبض المسؤول مع أن السائل يعرف مسبقا ًماهية الإجابة.

أن تعط إجابة عن سؤال يخص حياتك فأنت تحفر بلسانك قبرا ًلخصوصيتك في مقبرة التعري.

ولاتنس بأن الأشجار عندما تتعرى للخريف تتساقط أوراقها ثم تصبح غير نافعة حتى للظل،حتى العصافير تهجرها ولاتبني عليها أعشاشها.



***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *