الأنا المزعجة أو تضخم
الذات (5-؟)
بقلم : ثروت مكايد
لا أدري أي شيطان رجيم
بث في نفسي أني مطرب وصوتي ينافس صوت العنادل جمالا وحسنا !!..
ورغم نصح البعض بعدم
خوض تجربة الغناء إلا أنني أرجعت حثهم لي على الابتعاد بالحسد والغيرة وقررت في
نفسي أن أخوض الغمار عند أول فرصة وأنني في البدء من أهل الصنعة فأنا عازف جيتار
في فرقة تمارس عملها في الأفراح الشعبية وأحيانا تدعى لحفلات طهور لدى بعض التجار
..
صحيح أن جمهور فرقتنا
لا يشغل بها خاصة عندما تصحبنا راقصة إذ تستولي على عقولهم وتسلبهم ما في جيوبهم
حتى تجد الرجل يتوه عقله ويفقد رزانته عند هز الراقصة لوسطها أو صدرها ..
وفي مثل هذا الجو لا
يتبين صوت مطرب فرقتنا فنحن قوم نفكر بما تحت السرة لا بما يسكن الرؤوس أو القلوب
، وتحركنا غرائزنا أكثر مما تحركنا الأفكار ..
بالله قل لي يا قارئي :
أي فكرة تشغل منا الدماغ ؟ ..
ما هي الفكرة التي
تشغلنا حتى نصحو وننام عليها ؟ ..
إن جل ما يشغلنا : إنه
الطعام والشراب والنكاح والمال ... وهلم جرا مما هو متاح لأخس الحيوانات ..
ألا يشغلنا الجنس حتى
الثمالة درجة أن نتقوقع على هم شراء الحبوب الزرقاء والدهان بينما أخس أنواع
العصافير تقوى على جماع أنثاها منا عشرات المرات ! ..
والعجب العاجب في جمهور
فرقتنا ..
على أني سأذكر لك يا
قارئي ما تعجب منه لكن في لقاء يجيء إن شاء الله تعالى