جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

الكاتب/إبراهيم عبدالفتاح شبل

دقت الأجراس

كلما دقت الأجراس في مدارس قريتي معلنة بداية يوم من العمل والنشاط تجد القرية كأنها أسراب

نحل طارت من كل خلايا القرية المنتشرة بالشوارع والحارات كل سرب يتجه حسب بوصلته الربانية

حيث العمل والعبادة وتطبيق حديث

المصطفى"ص" عمليا وحرفيا (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)

هكذا كان أهالي قريتي أسراب من النحل هل عرفت بوما أن النحل يتكاسل أو يتخاذل في أداء عمل؟!

إذا كان كذلك فكيف يخرج الله من بطونها شرابا فيه شفاء للناس.

ولما كانت هناك سورة بالقرآن الكريم

اما اليوم لم أعد قريتي كأسراب نحل

بل زاد فيها صفات أخري كثيرة ليست

منا او من الإسلام ولم يعد الجرس المدرسي صاخبا ليعلن للجميع هيا إلى السعي بل صار صوته خافتا وإن قطعت الكهرباء لن يصدر صوتا فأصبحت الحياة ذات رتيم باهت وخافت وأصبحت رؤية المستقبل ضبابية وأصبحت الحياة فردية وليس جماعية فالكل يتمنع عن مساعدة الأخر ولا يريد للأخر الخير

فأصاب الخلايا العطب وظنت بعض الشغالات نفسها ملكات فقتلت الخلية نفسها وتوقفت عن مهمتها الأسمى وهي إنتاج العسل

فعلينا أن نسأل أنفسنا

لماذا وصلنا إلى هذا الحال وهذا الوضع السيئ؟

أهذا لأننا لم نعد صوت جرس المدرسة بقلوبنا قبل آذاننا؟!

أهذا لم يعد شيخ الكتاب المتفني من أجل تعليم كتاب الله للصغار موجودا

بدرجة كافيه بقريتي

أهذا كله لتراجع هيبة المعلم بمجتمع مادي؟!

ولأن صارت مهنة المعلم لكل من هب ودب فاستبحوا قداسة المهنة

فصارت المجتمع كأعجاز نخل خاويه

أو لأنه صار الفلاح مزراعا وتاجرا في آن واحد لايحب أن يرى مكاسب زرعته بيد غيره من التجار فسلط الله الدودة على محاصيل الفلاح كما سلطها على جيوب التجار الذين باعوا ضمائرهم من المكسب الفاحش والسريع على حسب صحة الأخرين

التي صار الطبيب يتعامل مع المريض بمبدأ التاجر والجزار فغابت الرحمة وتهت العداله على يد محامي يريد الوصول للثراء بطرق غير مشروعة

وكأننا جميعا دخلنا في شرنقة غياب زماني قتلت فينا كل ماهو جميل من العادات والتقاليد وأصول العلم لدرجة

صوت الأجراس التي عادت لتدق  وتنبهنا من جديد و لتعلن هيا نبني الإنسان من جديد أكثر قوة بل تحمل مشاعل النور والتنوير

لتعود أسراب النحل لخلايا لتقوم بمهمته العظيمة ويكون عسلها للجميع

فهيا جميع ندق سويا الأجراس حبا

للمجتمع رجلا وإمرأة وشابا وطفلا

ولا نعرف اليأس بل سنظل ندق أجراس التنبيه حتى لا نتوه ونترك هويتنا للغرباء ماكرين يعملون على

طمسها من قلوبنا بل من عقولنا فلابد أن ندق أجراس الخطر جميعا بيد واحدة من أجل أجيال قادمة  .

الكاتب/إبراهيم عبدالفتاح شبل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *